تتواصل بقاعة الموقار فعاليات الطبعة الثانية من عكاظية الشعر العربي التي حملت شعار" الشعر العربي وقضايا التحرر",وفي هذا الإطار نظمت أول أمس ندوة فكرية حول "الثورة الجزائرية في الشعر العربي" شارك فيها كل من أحمد دوغان, محمد الربداوي من سوريا , يحي الشيخ صالح, عثمان سعدي من الجزائر. تناول الباحث أحمد دوغان في مداخلته موضوع "الثورة الجزائرية في شعر المشرق العربي" حيث أبرز الأثر الكبير لمنطقة الأوراس على قصائد الشعراء, وأشار المتحدث إلى عشرات القصائد التي حملت عنوان "الأوراس" ومن ذلك قصيدة الشاعر عبد المعطي حجازي, والقصيدة المطولة للشاعر عبد الرحمن الشرقاوي, وقصيدة "السنديان بالأوراس" للشاعر السوري سليمان العيسى التي تناولت بطولة المجاهدين في جبال الأوراس. أما الدكتور عثمان سعدي فقال أن الثورة الجزائرية ألهمت الشعراء العرب حتى بعد الاستقلال, وذكر الدكتور سعدي بالشاعر السوري سليمان العيسى الذي كتب قصيدة تغنى فيها بالثورة الجزائرية ليواسي نفسه بعد هزيمة1967 ,,وتطرق الباحث محمد الربداوي في مداخلته إلى صدى الثورة الجزائرية في الشعر السوري مشيرا إلى نخبة من الأسماء التي كتبت في هذا الموضوع على غرار خير الدين الرزكلي , هند هاروت , سليمان العيسى .. ونوه المتحدث بالدور الكبير الذي قام به الدكتور عثمان سعدي عندما كان سفيرا للجزائر بدمشق حيث جمع في مؤلفه ماكتبه الشعراء السوريون حول الثورة الجزائرية وتناول الباحث يحي الشيخ الصالح في مداخلته "شعر السجون في المقاومة الجزائرية" فاعتبر شعر السجن" نص مقاوم ولد في ظل انعدام الحرية ", وأشار الباحث عبد الحميد الحدامي من اليمن إلى بعض الشعراء الذين كتبوا عن الثورة الجزائرية ومنهم عبد العزيز المقالح , سعيد جرادة , مؤكدا أن الجزائر تعتبر بالنسبة للشعب اليمني أسطورة للنضال. وشارك في الأمسية الشعرية التي احتضنتها قاعة الموقار وشهدت إقبالا كبيرا للجمهور نخبة من الشعراء منهم الشاعر أحمد بوزيان , الشاعر لخضر فلوس, الشاعر نور الدين درويش من الجزائر, الشاعرة خلود الفلاح من ليبيا, الشاعر عباس جيجان من العراق وغيرهم.