في حفل رسمي وبحضور نخبة من الوجوه السياسية والثقافية يتسلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم على الساعة الرابعة مساء بفندق الشيراطون " وسام "راعي الثقافة العربية لسنة 2007" بصفته راعي التظاهرة الثقافية الكبرى الجزائر عاصمة الثقافة العربية و الجائزة منحتها الأكاديمية الأوروبية العربية للثقافة والإعلام في جلستها المنعقدة في 11 جوان 2008 بباريس بعد أن انتخبته لجنة التحكيم المنبثقة عن الأكاديمية الأوروبية العربية وجاء في بيان الأكاديمية الأوروبية أن الرئيس بوتفليقة: هو من بين رؤساء الدول والحكومات العرب الأكثر خدمة ورعاية للثقافة العربية، لا في بلدانهم فحسب، بل في عموم البلدان العربية والأوروبيّة واختار لجنة التحكيم "بالإجماع الجزائر والرئيس بوتفليقة" التي يترأسها كل من الكاتب العراقي "عبد الغني العاني" عميد الخطاطين العرب من العراق والفيلسوف الفرنسي "جان بيار فاي" رئيس الجامعة الأوربية للأبحاث إلى جانب شخصيات أدبية وإعلامية منها الأديب واسيني الأعرج، الشاعر عز الدين ميهوبي من الجزائر، علي نجيب إبراهيم دبلوماسي سابق وناقد أدبي من سوريا، بسام بركة الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب ومسؤول العلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية، جورج الراسي الكاتب الصحفي وفيصل جلول المحلل السياسي، الشاعرة إكرام قديح مكي من لبنان، إضافة إلى الشاعر الموريتاني بدي ولد ابنو الأمين العام للمرصد التوسطي للعلاقات الأوروبية بين ثلاثة مترشحين هم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،الرئيس المصري حسني مبارك وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. أعرب جان بيار فاي عن "ارتياحه للقرار الذي اتخذ بالإجماع" من قبل لجنة التحكيم التي يترأسها مناصفة لأن "اختيار الجزائر والرئيس بوتفليقة اختيار معمق ومبرر ويمثل أيضا اعترافا بالجهود المبذولة لترقية الثقافة العربية". و من جهته، أوضح السيد عبد الغني سباطة رئيس الأكاديمية أن وسام "راعي الثقافة العربية" الممنوح للرئيس بوتفليقة ما هو إلا اعتراف "بالدور الإيجابي والفعال" الذي لعبه على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي لترقية الثقافة العربية. وأوضح أن "الجزائر عادت بقوة على الساحة الدولية وتجاوزت الفترة العصيبة التي مرت بها لتكرس نفسها لتطوير الثقافة واللغة العربية و ترقية الحوار بين الثقافات والحضارات وبين العالم العربي وأوروبا وتطوير المبادلات الثقافية". كما صرح مسؤولو الأكاديمية الأوروبية-العربية للثقافة والإتصال أنه سيتم منح هذا التكريم سنويا لرؤساء الدول أو الحكومات (في المنصب) الأكثر إلتزاما بترقية التواصل بين الثقافات العربية أو الأوروبية-العربية. وستشكل الأكاديمية لجنة تحضير مكلفة بتقديم تقرير خاص بالنشاطات والإنجازات التي يحققها ثلاثة رؤساء دول أو حكومات. وعلى أساس هذا التقرير تختار لجنة التحكيم المكونة من مثقفين عرب مقيمين في العالم العربي أو في أوروبا الفائز من بين المرشحين الثلاثة. تم إنشاء الأكاديمية الأوروبية العربية للثقافة والإتصال سنة 2008 وذلك إمتدادا لنشاطات جمعية تم إنشاؤها سنة 2005 للمساهمة في تعليم اللغة العربية لفائدة جمهور لا يحسنها ومعهد علوم اللغة العربية "لسان" الذي تم إطلاقه بعد سنة من ذلك. ومن بين الأهداف التي سطرتها الأكاديمية الأوروبية-العربية للثقافة والإتصال "إثراء حوار الثقافات والحفاظ عليه" و"تحقيق التقارب اللازم من أجل علاقات مستديمة بين العالم العربي وأوروبا". كما تشرف الأكاديمية على نشر مجلة "لسان الحر" والتي كرس عددها الأخير إلى "تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية". وتضمن هذا العدد تقارير حول مختلف النشاطات والثقافات الأسبوعية العربية المنظمة في هذا الإطار إلى جانب حوارات وبورتريهات لمثقفين جزائريين وعرب.