تعرض عدد من المقاولين العاملين ببلدية الطالب العربي الحدودية بولاية الوادي إلى ما وصفوها بممارسات وتجاوزات خطيرة صادرة عن رئيسي البلدية والدائرة، أدت إلى منعهم من الحصول على صفقات لانجاز مشروعات إنمائية بطرق قانونية والعمل على توجيه هذه المشروعات لفائدة أشخاص آخرين بدعوى تلقيهم تعليمات محددة في هذا الشأن من والي ولاية الوادي . وجه المقاولون المتضررون رساله مؤرخة في 26افريل المنصرم إلى الوالي وتحصلت صوت الأحرار على نسخة منها تضمن عدد مما اعتبروه ممارسات المسؤولين المحليين غير القانونية التي تستهدفهم. وطالب المتضررون من الوالي في رسالتهم فتح تحقيق معمق ليكشف مثل هذه التجاوزات الخطيرة.فقد أقدم رئيس البلدية بإيعاز من رئيس الدائرة على تغيير وجهة المناقصات المفتوحة المتعلقة بانجاز مشروع تهيئة حضرية للسكنات الاجتماعية الجديدة والمتضمنة في المناقصة الوطنية رقم 01 لسنة 2008 ومحاولة استاد هذا المشروع إلى شخص معين وحرمان آخرين. والغريب في موقف رئيس البلدية انه كلما حاول المقاولون مناقشته في الأمر هددهم بالقول بأن المشروع تم تسليمه إلى صديق رئيس الدائرة بتوصية من الوالي الذي تربطهما علاقة قربى باعتبارهما ينحدران من منطقة واحدة ؟ والأخطر من هذا بحسب رسائل المقاول أن رئيس البلدية هدده في حالة تقديم شكوى أو طعن بسحب وثائق هامة من ملفه. وقال بأنه على تفاهم تام مع رئيس القسم الفرعي للسكن والتجهيزات العمومية وممثل خزينة الطالب العربي لتسجيل الوثائق المسحوبة من طرفه في محضر فتح وتقديم العروض على أساس أنها وثائق ناقصة من الملف ؟ وقد حاول المقاول المذكور رفقة آخرين مقابلة الوالي لوضعه في صورة هذه التجاوزات الخطيرة، إلا أن طلبه رفض.مما دفعه الى مقابلة رئيس المجلس الشعبي الولائي وممثل عن الأمين العام لولاية الوادي اللذين استنكرا مثل هذه الأمور ووعدا باتخاذ اجرءات عاجلة للحد من خطورة مثل هذه المضايقات التي تشوه حسبهما سمعة الإدارة الجزائرية.كما تقدم المعنيون برسائل مفصلة الى الوالي تضمنت حرمان المقاولين من سحب دفاتر الشروط الخاصة بالمناقصة الوطنية رقم 05/2008 رفقة المحضر القضائي لكن الطلب قوبل مرة أخرى بالرفض.كما رفض رئيس البلدية مقابلتهم ، وهي الأمور التي تم إثباتها في محضر معاينة موثق من المحضر القضائي ؟ وذكر المقاولون تفصيلات أخرى تتعلق بتفشي ظاهرة تجاوز رئيس دائرة الطالب العربي لمهامه الإدارية والتدخل السافر في عملية توجيه المشروعات ومنحها لأصدقاء له قادمين من مناطق أخرى بعيدة. وقد اعترف رئيس بلدية الطالب العربي التي تبعد عن مدينة الوادي بحوالي 80 كلم بجزء من هذه القضايا، وألمح الى أن الأمر في يد رئيس الدائرة الذي يملك حسبه صلاحيات جديدة واسعة في مثل هذه المهام. وقال في المقابل أيضا أن عددا من المقاولين لا يحترمون الآجال القانونية لتقديم عروضهم والتي يتم الاعلان عليها بكل شفافية في شكل مناقصات مفتوحة ومنشورة في عدد من اليوميات الوطنية ومع ذلك البلدية بها من المشاريع ما يكفي الجميع ونحن نبحث عن مقاولين ومؤسسات انجاز للتكفل بالحجم الهائل من المشاريع المتاحة في مختلف البرامج.