مستعملوه متخوفون من نفاد الوقود ووقوع الحوادث لغياب إشارات المرور انطلاقة محتشمة لإنجاز محطات الترفيه والراحة بالطريق السريع رغم استفادة ولاية البويرة من محطتين للترفيه والراحة ضمن مشروع الطريق السيّار شرق - غرب، الذي يعبر الولاية على مسافة 101 كلم مابين حدود ولايتي بومرداس وبرج بوعريريج، إلا أن عملية الإنجاز تعرف تأخرا في الأشغال، مما جعل المسافرين المارين عبره يواجهون مشكل نفاد الوقود، بالرغم من أن الولاية شهدت انطلاق إنجاز عدد من محطات البنزين خلال الصائفة الماضية. وللإشارة، باشرت السلطات المعنية إنجازها لمحطات الراحة والترفيه بعد تسلم عدة أجزاء من الطريق السيّار شرق - غرب على محور الأخضرية - البويرة وصولا إلى حدود ولاية برج بوعريريج، حيث حددت مواقع لإقامة محطات الخدمات خاصة بمنطقة جباحية التابعة لدائرة قاديرية الواقعة عند المدخل الشمالي للولاية، ومحطة أخرى بمنطقة بشلول الواقعة شرق الولاية والتي من المنتظر أن يتم تسليمها شهر جويلية من العام الجاري كما هو محدد، أما محطة الخدمات بالجباحية فينتظر انطلاق الأشغال بها مطلع هذا الصيف وتتربع على مساحة 16 هكتار، حيث إن المشروع واجه بعض المشاكل كشبكتي الكهرباء والغاز. من جهته، والي البويرة أعطى تعليمات للمقاولات المشرفة على العملية بالإسراع في وتيرة الأشغال من أجل وضع حد لمعاناة المسافرين مع مشكل التزود بالوقود. كما شدّد على ضرورة الإسراع في الانتهاء من دراسة محطة الخدمات ببشلول إضافة إلى خمس محطات للترفيه اثنتين منها ببلدية أحنيف. وفي سياق متصل، يشرف الطريق السيّار شرق - غرب بالبويرة على الانتهاء إذ بلغت نسبة الأشغال 98 بالمئة فلم يبق منه سوى المنطقة الممتدة ما بين الأخضرية إلى غاية الأربعطاش بولاية بومرداس على مسافة 12 كلم، إلى جانب 10 كلم من النفق وهو الذي وجد تعقيدات كبيرة في عملية الإنجاز، علما أن مدة الانتهاء من إنجازه حددت ب 20 شهرا منذ انطلاقته في شهر أفريل عام 2008، كونه يتواجد به النفق و4 جسور كبرى وثلاثة جسور صغيرة مع ممرات للمواطنين من أجل فك العزلة، حيث من المرتقب أن يتم تسليمه شهر جويلية القادم بالإضافة إلى محول أحنيف الذي كان مفترضا أن يسلم نهاية شهر مارس المنقضي. ومن جهة أخرى، يطرح مستخدمو الطريق السريع نقص إشارات المرور مما تسبب في عدة حوادث مرور، خصوصا في الفترة الليلية الذي يصعب على مستعمليه استعماله لعدم وجود تلك الإشارات المتعلقة بالتوجيه، الأمر الذي أدى مؤخرا إلى وقوع حادث أليم على مستوى بلدية بشلول ذهب ضحيته أفراد من عائلة واحدة كانوا متوقفين على الشريط الحدودي. وكان لفتح هذا الشطر الهام من الطريق السريع بولاية البويرة الآثار الإيجابية على مختلف الأصعدة خاصة ما يتعلق بالقضاء على النقاط السوداء التي كان يعرفها الطريق الوطني رقم 5 والتي كثيرا ما تسببت في وقوع حوادث أليمة ذهب ضحيتها أناس أبرياء جراء الإفراط في السرعة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام قانون المرور ووضعية الطريق الذي كان يمر عبر بعض المناطق الحضرية وبوسط مدن قادرية، الأسنام، بشلول، عجيبة، الأخضرية وغيرها، غير أن الطريق السريع اختصر المسافات خاصة بعد إنجاز نفقي عين شريكي والجسر العملاق بوادي الرخام الذي يعتبر من أكبر الجسور بإفريقيا لارتفاعه عن سطح الأرض بحوالي 120 مترا وطول فاق 780 مترا، حيث تم بناؤه بطرق عصرية عالمية إلى جانب بقية الجسور والمحولات بحيث إنك تسير بكل راحة وطمأنينة بعيدا عن الازدحام والاختناق الذي كانت تعرفه حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 5 إذ أنك تقطع المسافة بين الأخضرية وعاصمة الولاية في ظرف قصير لا يتجاوز 25 دقيقة، في حين كان المسافرون يقطعون نفس المسافة المقدرة ب 45 كلم في وقت يفوق الساعة إلى جانب الشطر الرابط بين البويرة وحدود ولاية برج بوعريريج. 150 مسكن اجتماعي وريفي لفائدة سكان بلدية الحاكمية استفاد سكان بلدية التابعة لدائرة سور الغزلان، الواقعة جنوب عاصمة الولاية البويرة، على بعد 40 كلم، خلال العام الجاري من حصة سكنية جديدة تقدر ب 150 مسكنا اجتماعيا وريفيا غير أنها تبقى لا تلبي متطلبات السكان، للقضاء على أزمة يشتكي منها غالبية مواطني المنطقة، لا سيما في ظل تدني القدرة الشرائية التي تواجههم على غرار المشاكل الأخرى، حيث استفادت من 50 مسكنا اجتماعيا إيجاريا و100 مسكن ريفي، غير أن هذه الحصص تبقى غير كافية في ظل أزمة الديموغرافية، التي تُظهر تزايد نسبة السكان سنويا، إذ يصل عددهم اليوم إلى حوالي 4000 نسمة، أي أن الزيادة جاءت على حساب الرفع من الحصص السكنية في إطار البرامج الخماسية أو تنمية الهضاب العليا وغيرها من البرامج التي من شأنها أن تضع حدا لمعاناة مستديمة عند البحث عن منزل يحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء، لا سيما وأن المنطقة تعرف تفشي الفقر والبطالة على نطاق أوسع نظرا لقلة المشاريع التنموية. وينتظر السكان زيادة الحصص السكنية خصوصا وأن الكثير من العائلات تقف عاجزة أمام توسيع منازلها لتسع جميع أفراد الأسرة نظرا لقلة الحيلة وانتشار الفقر على نطاق واسع الأمر الذي جعل العزاب والشباب المقبلين على إتمام نصف الدين يؤجلون أحلام الارتباط إلى وقت غير معلوم إلى أن تتيسر الأمور. مشروع 130 مسكن اجتماعي تساهمي بالبويرة يراوح مكانه ما زال المستفيدون من مشروع إنجاز 130 مسكن اجتماعي تساهمي بالبويرة ينتظرون عملية الانطلاق في الإنجاز رغم أن المشروع مسجل عام 2007، حيث عرف تأخرا كبيرا في عملية تجسيده على أرض الواقع في ظل أزمة السكن التي يعيشها غالبية المواطنين، وقد خصصت قطعة أرض بمنطقة الريش بمدينة البويرة لاحتضان المشروع غير أن المشكلة التي تواجه وكالة عدل التي أوكلت إليها مهمة الإنجاز، انجراف التربة حيث يقع بالقرب منها أحد الوديان. وأمام هذا العائق، طالب المسؤول الأول بالولاية تغيير الموقع والبحث عن أرضية أكثر ملاءمة، فيما وقع اختيار السلطات الولائية على قطعة أرضية محاذية لملعب تابع لثانوية أوعمران، حيث باشرت المقاولة المشرفة على إنجاز 130 مسكن عملية الإنجاز دون علم مديرية التربية إلى غاية تنازل هذه الأخيرة عنها لفائدة وكالة عدل وفقا للإجراءات الإدارية المعمول بها.