نشّط صباح أمس بالمدينة التاريخية أريس ممثل التحالف الرئاسي أحمد أويحيى تجمعا حاشدا، حضرته مختلف شرائح المجتمع وممثلي أحزاب التحالف بالولاية ونواب الغرفتين، حيث أكد في بداية تدخله على مكانة هذه المنطقة في قلوب الجزائريين، منوّها بشجاعة أبنائها في الصمود في وجه الإرهاب، كما فعل أسلافهم عندما قاوموا وكافحوا الاستعمار الفرنسي، مضيفا أن مدينة أريس شهدت تطورا ملحوظا في العشرية الأخيرة بفضل البرامج التنموية التي استفادت منها، خصوصا الغاز الطبيعي، السكن والتكوين المهني، داعيا جموع الحاضرين إلى التوجّه بقوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لفائدة المرشح عبد العزيز بوتفليقة من أجل تمكينه من الاستمرار في تنفيذ برامجه. وأكد أنه لا يخشى من المقاطعة من خلال هذه الدعوة بل من الإشكالية من خلال الجزم بالفوز المسبق للمرشح بوتفليقة، معتبرا مشاركة الشاوية في الاستحقاق الرئاسي هو استكمال لبناء الجزائر التي كان يحلم بها الشهيد بن بولعيد والرئيس الراحل هواري بومدين، خاصة أن خزينة الجزائر تتوفر على 150 مليار دولار، وهو ما سيسمح بتحقيق نهضة تنموية وإقلاع اقتصادي يعود بالفائدة على كل الشعب الجزائري، واعدا إياهم في الأخير، أن أريس ستكون ضمن هذه المشاريع الكبرى بتحويلها إلى ولاية وهو ما هز القاعة بالزغاريد والتصفيق. من جهة أخرى، قال أويحيى في تجمع شعبي ببوسعادة بالمسيلة أن بوتفليقة استجاب للترشح لعهدة رئاسية أخرى بعد المطالب الشعبية التي رفعت لأزيد من عام، معتبرا المشاركة القوية في الانتخابات المنتظرة هذا الخميس بمثابة سحب السجل التجاري من دعاة المقاطعة في كل من سويسرا وفرنسا ولندن والمتجولين بين السفارات، ولم يتوقف عند هذا الحد بل راح ليصف موعد 9 أفريل ب"معركة الشرف". وثمن أويحيى المجهودات التي بذلها المقاومون في مكافحة الإرهاب، وقال في هذا الشأن لولاهم لما انتصر الجيش"، كما عدد الانجازات التي تحققت في الولاية في ميدان السكن الذي عرف بناء 28000 وحدة سكنية في عشر سنوات و انجاز مركز جامعي بطاقة استيعابية وصلت إلى 25 ألف مقعد بيداغوجي وربط 24 ألف بيت بشبكة الغاز الطبيعي وتشييد سدين، إضافة إلى بناء مصنع للاسمنت. وجدد أويحيى تأكيده بان الجزائر لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية وقال "الحمد لله الجزائر لا تعيش هذا الوضع ولا تتسول عبر الدول، مشيرا إلى أن تخصيص 150 مليار كفيل بانجاز مليون سكن وخلق 3 ملايين منصب عمل. كما دعا أويحيى إلى زيادة الإنتاج في مادة البطاطا التي وصل ثمنها هذه الأيام 80 دينار، مرجعا التهاب الأسعار إلى المضاربة،ليقول "أيها التجار اتقوا الله في إخوانكم"، مذكرا بالتحفيزات الجبائية التي استفاد منها المستثمرون في الهضاب. وعلى صعيد آخر، خاض أويحيى في المسائل الدينية وأكد أن الجزائريين مسلمين سنيين، نافيا أن يكونوا شيعة أو وهابيين، مطالبا بترجمة القيم التي جاء بها الدين الإسلامي إلى أفعال بإشاعة التسامح ومحاربة الرشوة والبيروقراطية. وتعهد اويحي بأن تكون بوسعادة ولاية بعدما أكد أن تصريحاته ليس بهدف دغدغة العواطف، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة قرر إنشاء ولايات منتدبة في أول مرحلة لترتقي إلى ولايات كاملة بعد الاستفادة من أخطاء التقسيم الإداري الذي اجري سنة 1984، حيث قال إن "هناك ولايات اليوم لازالت مرتبطة بالولايات الأم".