لم يتمكن فريق شبيبة القبائل من تدارك هزيمة مباراة الذهاب لحساب الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا وسقط مرة أخرى بملعب 11 جوان بليبيا أمام أهلي طرابلس الذي عرف كيف يسير مختلف أطوار المباراة، وبذلك يلتحق الكناري بأولمبي الشلف الذي خرج بدوره من المنافسة. رغم الأداء الكبير الذي قدمه رفقاء برملة طيلة أطوار المباراة أمام مدرجات امتلأت عن آخرها، إلا أن نقص الفعالية في الهجوم لم يمكن الكناري من تجسيد عدد من الفرص التي أتيحت له، حيث عرفت بداية المواجهة ضغطا مركزا من الأهلي الذي أتيحت له فرصتان الأولى عن طريق داود التي مرت رأسيته غير بعيد عن العارضة وكاد بعدها كوليبالي أن يخادع حارسه شاوشي الذي لم يحسن إخراج الكرة، ثم عاد حارس الشبيبة مرة أخرى وتصدى ببراعة لقذفة قوية من سامر سعيد عن بعد 30 مترا. وقد أثار الحكم التونسي سخط رئيس الشبيبة والمدرب كريستيان لانغ اللذين دخلا إلى أرضية الميدان احتجاجا على تدخلاته غير الصائبة، ولم تمر سوى دقيقة واحد على ذلك حتى خادع عمر داوود المدافعين والحارس شاوشي برأسية محكمة إثر تنفيذ ركنية، ولم يجد اللاعب السابق للشبيبة أي عناء في إسكانها الشباك وهو الهدف الذي احتفل به بطريقة غريبة وكأنه انتقم من حناشي، وتواصل اللعب دون فرص تذكر لينتهي الشوط الأول بتقدم الليبيين. التحسن الذي بدا واضحا على أداء تشكيلة لانغ طيلة المرحلة الثانية لم تأت بجديد وبدا مهاجمو الشبيبة معزولين تماما، حيث رفض الحكم التونسي هدفين وقعهما عدلان بن سعيد بحجة التسلل، وكانت السيطرة النسبية التي فرضها عناصر الكناري في وسط الميدان غير كافية للعودة في النتيجة رغم أن الشك بدأ يدخل الجمهور الليبي الذي حاول التأثير على معنويات الجزائريين، بل إن الأهلي ضيع فرصتين حقيقيتين لتعميق الفارق. وقد اعتبر الليبيون هذا التأهل تاريخيا خاصة وأنه جاء أمام الشبيبة، وقد حظي نور الدين سعدي بثناء كبير وقيل عنه إنه "مباراة بعد مباراة يثبت مدرب الأهلي بطرابلس الجزائري نور الدين السعدي تألقه وتفوقه على زملائه من المدربين الليبيين.. فها هو يقود فريق الأهلي للتأهل إلى الدور السادس عشر من تصفيات فريق متمرس وصاحب ألقاب محليا وعربيا وإفريقيا إنه فريق شبيبة القبائل الجزائري أكسبت فريق الأهلي بطرابلس والتفوق خارج وداخل ملاعبه".