خيّب فريق شبيبة القبائل آمال جمهوره وانهزم بهدفين مقابل هدف واحد في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، لدى استقباله أمس في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الأهلي الطرابلسي الليبي لحساب ذهاب الدور السادس عشر من هذه المنافسة القارية• وعرف المدرب الجزائري نورالدين سعدي كيف يباغت الشبيبة في عقر دارها ويعود إلى ليبيا بفوز ثمين قبل مباراة العودة المنتظرة في طرابلس، رغم المشاكل التي يتخبط فيها الأهلي الليبي• وكان رفقاء القائد عبد السلام قد سيطروا على مجريات الشوط الأول، حيث ضغطوا منذ الوهلة الأولى على منطقة الحارس محمد البيرة الذي أنقذ مرماه من أهداف حقيقية• وضيع أخطر فرصة للشبيبة بن سعيد بعد توزيعة أوصالح بأن مرت كرته جانبية واستمر الضغط القبائلي وجاء دور دراق الذي مرت مقصيته جانبية في الدقيقة 30 في حين اكتفى الفريق الليبي بالدفاع والاعتماد على الهجومات المعاكسة السريعة، لكنها لم تشكل أي خطر على مرمى الحارس شاوشي الذي كان في راحة تامة، لتواصل عناصر الشبيبة الضغط وتأتي الفرصة عن طريق كوليبالي الذي وجه قذفة قوية نحو الحارس في الدقيقة 32 جانبت المرمى، ثم قام برملة بسلسلة من المراوغات لكن تسديدته في الدقيقة 35 كان ينقصها التركيز• وعاود دراق الكرة لكن كرته أبت أن تزور الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي• في المرحلة الثانية تغيرت المعطيات وانقلبت الموازين، حيث أصبح الفريق الزائر أحسن تحكما في الكرة وعرف كيف يمتص حرارة لاعبي الشبيبة ويستغل الفرص القليلة التي أتيحت له ليجسدها إلى أهداف، وهو ما حدث في الدقيقة 60 حيث استطاع فتح باب التهديف إثر هجوم معاكس وبقذفة قوية خادع بها الحارس شاوشي• وهذا الهدف كان له وقع سلبي بالنسبة للاعبي الشبيبة• وتعقدت أمورهم أكثر وحاولوا الإلقاء بكل ثقلهم في الهجوم• لكن ذلك كلّفهم هدفا ثانيا كان قاتلا بالنسبة لأشبال المدرب لانغ الذي أحدث تغييرات على التشكيلة بإقحام أمعوش وآزوكا في الهجوم بقصد العودة في النتيجة وتمكن النادي القبائلي من تقليص الفارق في الدقيقة 79 عن طريق ضربة جزاء نفذها كوليبالي بنجاح، بعد عرقلة زميله أزوكا في منطقة العمليات• ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد حيث ظهر الإرهاق على لاعبي الشبيبة جراء خوضهم مباراة قوية الخميس الماضي في البطولة ضد أهلي البرج وقد خرج لاعبو الشبيبة تحت سخط وغضب الأنصار الذين رشقوا اللاعبين بالقارورات ووجهوا لهم وابلا من الانتقادات•