تسلم المغرب الدفعة الأولى من الطائرات الحربية الأمريكية "أف 16" من بين ال24 طائرة التي طلبتها المملكة من المصنع الأمريكي "لوكييد مارتان" بقيمة إجمالية قدرت ب4.2 مليار دولار على أن تستلم طلباتها قبل نهاية 2011، حيث يواصل المغرب تسلحه في محاولة منه لأن يكون قوة إقليمية في المغرب العربي بعدما قدم طلبا للحصول على طائرات "رافال" الفرنسية و"سوخوي" الروسية. تحصل المغرب أمس على عدد من الطائرات الحربية الأمريكية الصنع "أف 16" بعد الطلب الذي تقدمت به المملكة المغربية العام الفارط للمصنع "لوكييد مارتان" بغية الحصول على 24 طائرة "أف 16"، فيما بلغ الغلاف المالي الذي أنفقته المغرب على هذه الصفقة 4.2 مليار دولار، حيث جاءت هذه العملية بعد فشل المفاوضات مع فرنسا لاقتناء طائرات "رافال" المصنعة بهذا البلد. وبخصوص الطائرات المقتناة من طرف المغرب، فإنها حديثة من حيث دورها الهجومي والتحليق إضافة إلى أنها مزودة بتقنيات عالية، علما أن هذا النوع من الطائرات الأمريكية الصنع توجه خصيصا إلى حلفاءها في إسرائيل، العربية السعودية، الإمارات ومصر، كما أن القليل من الصواريخ المضادة بإمكانها إسقاط هذه الطائرات خاصة في المغرب العربي. ويأتي تسلح المغرب بهذه السرعة إشارة قوية منه إلى أنه يحاول تبوأ الريادة في المغرب العربي وأن يصبح قوة إقليمية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية ووقوف الجزائر إلى جانبها في حقها في تقرير المصير، وهي رسالة للجزائر إلى أن المغرب قادر على التصدي أو خلق تصعيد أمني في المنطقة، بالرغم من أن الجزائر لا ترى بنفس المنظور المغربي. وأكد مصدر عسكري غربي لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن المغرب قام بتزويد طائراته الحربية من نوع "ميراج" برادارات جديدة فعالة، والتي تم تركيبها له من طرف المجمع الفرنسي "طالاس" في إطار عقد موقع بين الطرفين منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن مثل هذه الرادارات مزودة بأحدث التقنيات المستعملة في الطائرات العسكرية، والتي تمكن الطائرات المستعملة لها أن تقوم بعملية رصد واسعة النطاق و التي لا يمكن للرادار العادي أن يقوم بها. ويعد المغرب من بين خمس دول عربية، الأكثر اقتناء للسلاح الأمريكي لسنة 2008، حيث تقدر قيمة الطائرة الواحدة من طراز "أف 16" بحوالي 40 مليون دولار، كما أبرم المغرب في سباق تسلحه شهر جانفي الفارط صفقة مع "لوكييد مارتن" لشراء رادارات أرضية لفائدة الجيش المغربي والتي تعد من أحدث أجهزة الرصد والمراقبة فى العالم.