وافقت وزارة الدفاع الأمريكية، وفي إطار إستراتيجية التوازن الإقليمي فيما يخص التسلح العسكري، على تزويد المملكة المغربية ب 6 طائرات مروحية من آخر طراز، وهي عبارة عن مطاردات حربية وداعمات عسكرية، من نوع اتشينوك ''د,''47 في إطار الصفقة المبرمة بين القوات المسلحة المغربية، مع شركة بوينغ الأمريكية في شقها الدفاعي، بقيمة مالية حددت ب 134 مليون دولار.ويتوقع أن يستلم المغرب أول طائرة خلال مارس 2011 . وتأتي هذه الصفقة بين المغرب والبنتاغون، بعد حديث عن صفقة سلاح مبرمة بين الجزائر ووزارة الدفاع الأمريكي، والتي تهدف إلى تكثيف التعاون الأمني بين البلدين، بقيمة 2 مليار دولار، تتمثل في طائرات نقل عسكرية لفائدة أفراد الجيش الوطني الشعبي، من شركة بوينغ وطائرات استطلاع دون طيار، وطائرات استطلاع مأهولة، وأنظمة إلكترونية متخصصة في التجسس وصواريخ أرض جو مضادة للتحصينات دقيقة التوجيه. وعرف ملف التعاون العسكري بين الجزائر وأمريكا، تحركا كبيرا بعد زيارة وزير الخارجية مراد مدلسي لواشنطن وتباحثه مع كبار مسؤوليها ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حيث كان مدلسي قد صرح أن التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة واعد ويبشر بمستقبل أفضل، كما يشمل حاليا تكوين الموارد البشرية وتبادل المعلومات. كما وفر عامل الاستقرار الأمني في الجزائر، اهتمام أمريكي كبير بعدما بدأ يترسخ بعد سنوات من الجهود المضنية، وتسخير وسائل بشرية ومادية ضخمة لمكافحة الإرهاب. وبخصوص صفقة الأسلحة المبرمة بين المغرب والبنتاغون، تهدف بحسب مراقبين للشأن العسكري، إلى تحقيق التوازن الإقليمي في المجال العسكري، خاصة على مستوى شمال إفريقيا، وعلى وجه التحديد بين الجزائر والمغرب.