فتحت،أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ، ملف المتهمين الأربعة وهما"ع.توفيق" و"أ.مرزاق" و"ه. اليامين" و"ف. عمر"، وقد توبعوا هؤلاء بجناية الانتماء إلى الجماعة إرهابية مسلحة وتمويلها بمواد الصناعة متمثلة في صواعق متفجرة وحمض النتريك، إلى جانب صناعة المتفجرات وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، الناشطة بنواحي بومرداس وتيزي وزو تحت إمرة الإرهابي "سفيان ف" التابع لنشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب وحسب بعض المصادر الموثوقة التي أكدت، أن ملف المتهمين كشف عن استخدامهم لشفرات من أجل التواصل بينهم والتنقل من مكان إلى آخر، وتنفيذ المخططات التفجيرية التي تستخدم فيها مادة حمض النتريك ومادة الأمونياك السريعة الالتهاب، وكذا الصواعق المتفجرة. حيث جرى التحقيق مع المتهمين في قضية الحال، لدى محكمة سيدي أمحمد، ورغم إنكارهم الشديد أمام قاضي التحقيق ومحاولة تنصلهم من المسؤولية فإن اعترافاتهم الأولى في القضية كشفت العديد من الحقائق، حيث صرح المتهم الأول "ع. ت" البالغ من العمر 28 سنة من ولاية بومرداس، بأن علاقته مع الجماعات المسلحة ترجع إلى سنة 2006، عندما كان يعمل بحقل الكروم وحضر إليه الإرهابي حمزة طالبا منه شراء متطلبات حاجيات لصالح جماعته التي تنشط بجبال بوبرك ببومرداس، وبعدها تكررت اتصالاته معهم إلى أن طلب منه سفيان فصيلة شراء سيارة من أجل القيام ببعض المهمات الخاصة لصالح العناصر الإرهابية، وبعدها تطورت علاقته بأفراد الجماعة لدرجة تمويلها بالمتفجرات في فيفري 2007، والمتمثلة في الصواعق الخاصة بالتفجير وبراميل الجبس وعلب الماستيك التي تدخل في صناعة المتفجرات ومادة الأمونياك، واستمرت معاملاته معهم إلى غاية إلقاء القبض عليه في 26 أفريل 2007 على مستوى الحاجز الأمني لمدينة تادمايت. أما بالنسبة للمتهم الثاني "أ. م" من بومرداس، فقد صرح هو الآخر أنه التقى بالمتهم "ع. ت" في إطار صفقة بيع كمية من الذخيرة، هذا الأخير عرّفه بالجماعات الإرهابية بقيادة سفيان فصيلة التي ستشتري منه الذخيرة، وبعدها تكررت معاملاته معهم حيث طلبت منه الجماعة حوالي 3000 طلقة، وبعدها كلف من قبلهم بشراء سيارة من نوع مرسيدس التي تم تفجيرها بالقرب من مقر الأمن بذراع بن خدة في أفريل 2007. أما المتهم الثالث "ه. أ" فتعود علاقته بالجماعات المسلحة إلى سنة 2003 بعد خروجه من المؤسسة العقابية أين اكتشف أن أخاه قد التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة ببومرداس، فعرض عليه هذا الأخير العمل معهم كعنصر دعم وإسناد، وذلك بتزويدهم بالمؤونة والمتفجرات، وتم تكليفه بشراء سيارة لاستخدامها في عملية تفجير.