أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة تؤيد قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وأن ناشطي الحركة أوقفوا إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ضمن عملية تقييم تجريها حركته. وقال خالد مشعل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجريت في العاصمة السورية، لقد وعدت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بأن نكون جزءا من الحل. وكرر مشعل في المقابلة أنه لن يعترف بإسرائيل، وتوجه إلى الزعماء العرب قائلا هناك عدو واحد فقط في المنطقة وهذا العدو هو إسرائيل. وفيما يتعلق بحل الدولتين، قال مشعل نحن مع دولة ضمن حدود عام 1967 تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد قدرها بعشر سنوات. وتشمل تلك التسوية القدسالشرقية وتفكيك المستوطنات وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وبشأن الاعتراف بإسرائيل، قال مشعل إن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس اعترفا بها ولكن دون جدوى. وتساءل مشعل "هل أدى هذا الاعتراف إلى وضع حد للاحتلال؟ إنه مجرد ذريعة من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل للتهرب من التعامل مع القضية الحقيقية ورمي الكرة في ملعب الفلسطينيين والعرب". وبشأن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، قال مشعل إن مقاومي الحركة أوقفوا إطلاقها في الوقت الراهن في إطار تقييم تجريه الحركة، مؤكدا أن إطلاق النار وسيلة وليس هدفا وأن المقاومة حق مشروع ولكن ممارسة هذا الحق تأتي في إطار عملية تقييم من جانب قادة الحركة. وقال إن حركته كانت متحمسة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل والتوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه الحركة مقابل إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين. وعن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال مشعل إن لغته مختلفة وإيجابية، ولكنه أعرب عن عدم رضا عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قائلا إن لهجتها تعكس سياسات الإدارة القديمة. وفي موضوع آخر، قال مشعل إن ميثاق حركة حماس، الذي يدعو إلى محو دولة إسرائيل عبر الجهاد، يعود تاريخه إلى عشرين عاما، وأضاف أن التجارب هي التي تحدد سياستنا.