أكدت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، أمس، أن الحكومة تبحث حاليا من خلال السياسة المنتهجة، حماية الأدوية المنتجة محليا والرفع من إنتاجها، ذلك من خلال إنشاء شبكة وطنية للصيادلة تجمع باحثيين ومنتجيين جزائريين بهدف المساهمة في تطوير هذا القطاع، ومن جهته أكد مدير الصيدلة بوزارة الصحة الوناس سماتحي أن الجزائر تطمح حاليا الى الرفع من الإنتاج المحلي للأدوية ليصل إلى أكثر من 70 بالمائة خلال 2012 ذلك بزيادة 470 تسمية دولية ممنوع استيرادها. انطلقت، أمس، فعاليات الملتقى الدولي الخامس للصيدلة الذي نظمه مجلس أخلاقيات مهنة الصيدلي للجزائر العاصمة ليدوم على مدى يومين، ذلك بمشاركة مختلف الشركات والمؤسسات الصيدلانية الجزائرية والدولية، حيث سيتطرق المشاركون من خلاله إلى القوانين سارية المفعول في مجال تسيير الأدوية وعلاقة الصيدلي بالضمان الاجتماعي وبيع ووصف الأدوية المهلوسة، حيث أكد مدير الصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الوناس سماتحي أن القرار الحكومي الأخير القاضي بحماية الأدوية المنتجة محليا ومنعها من الاستيراد سيسمح بإعطاء دفع جديد للإنتاج الوطني وخلق مناصب شغل، معلنا أنه سيتم زيادة 470 تسمية دولية في قائمة الأدوية الممنوع استيرادها والمنتجة محليا لتصل الى 800 تسمية مشتركة خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. وفي نفس السياق، أشار ممثل الوزارة أن "الحكومة اتخذت مثل هذا القرار بعد تقديم وزارة الصحة تقريرا حول وضعية السوق الجزائرية التي تستدعي حماية المنتوج الوطني من الزوال أمام مواد مستوردة تابعة لمخابر عالمية"، مؤكدا أن هذه السنة ستكون بمثابة التجربة لتطبيق القرار الحكومي أي مواصلة استيراد بعض الأدوية إذا كانت تنتج من طرف مصنع أو مصنعين فقط لتفادي الانقطاعات والندرة وإعطاء المهلة للمنتجين المحلين لتوفير الشروط اللازمة لضمان إنتاج هذه الأدوية، كما أضاف المتحدث أن وزارة الصحة بصدد إعداد قائمة لهذه الأدوية وتحاول إقناع المنتجين المحلين بتحقيق إنتاجها بعد توسيع وحداتهم، مشيرا الى أن العديد منهم شرع في نظام العمل 24 سا/ 24 سا. من جهتها، أكدت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي أن الوزارة ستساهم في البحث على أحسن الطرق والوسائل لتحسين نوعية إنتاج الأدوية وبسعر معقول، مؤكدة أن البحث العلمي من خلال إنشاء شبكة وطنية للصيادلة تجمع باحثيين ومنتجيين جزائريين سيساعد الشركات المنتجة في تطوير وسائل النتاج والرقي الى المستوى الدولي المطلوب. وفي هذا الصدد وصف رئيس نقابة الصيادلة تغطية الإنتاج الحالي من الأدوية محليا بنسبة 31 بالمائة ب"الجد ضعيف" مقارنة بالإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر. كما رحب مختلف المشاركين في هذا الملتقى بالقرار الحكومي لحماية المنتوج الوطني، داعين السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات واضحة وشفافة واحترام تطبيقه على المدى الطويل، وتحديد مهام كل منتج للأدوية التي تمنع من الاستيراد في القانون الجديد، متمنيين أن تكون مثل هذه الإجراءات الجديدة فعالة على المدى الطويل، لان الاستثمار حسبهم في مجال الأدوية يتطلب مدة سنتين على الأقل حتى يصبح المخبر منتجا حقيقيا.