أكدت الوزير المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، أن الإستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعة الصيدلانية بالجزائر، تهدف بالأساس إلى تقليص فاتورة استيراد الأدوية، وأن الغاية الأولى تتمثل في بلوغ نسبة إنتاج تقدر ب 65 بالمائة في آفاق 2012• وقالت الوزيرة "سعاد بن جاب الله" خلال افتتاحها الملتقى الوطني حول الصناعة الصيدلانية، مساء أول أمس، بقصر الثقافة "مالك حداد"، بمشاركة 16 جامعة ومؤسستين استشفائيتين ومدرستين وثلاث مراكز بحث تابعة لمعهد باستور والمعهد الوطني للبيطرة، و25 متعاملا اقتصاديا، المنظم من قبل جامعة منتوري قسنطينة، تحت إشراف وزارتي الصناعة وترقية الاستثمار والوزارة المنتدبة للبحث العلمي، والذي تواصلت فعالياته، نهار أمس، أن الحكومة تعمل حاليا على خلق أقطاب امتياز متخصصة بالجامعات الجزائرية تجمع الباحثين على المستوى الوطني لربط البحث بالتنمية، داعية الباحثين الجزائريين المقدر عددهم 16 ألف باحث على مستوى 650 مخبرا ومركز بحث، إلى التعاون مع المؤسسات الصناعية لاستغلال الإمكانات المتوفرة لتحقيق الإستراتيجية الصناعية الوطنية، خاصة في مجال صناعة الأدوية التي تبقى الشغل الشاغل للحكومة والساهرين على القطاع، خاصة مع تجاوز فاتورة استيراد الأدوية المليار دولار سنويا• هذا وتم، أمس، بقسنطينة تنصيب الشبكة الأكاديمية للبحث العلمي، في مجال الصناعة الصيدلانية بغية وضع تصورات لبرامج مشتركة بين مخابر البحث والمؤسسات الصناعية، من أجل تطوير القدرة التنافسية لهذه المؤسسات، بما يجعلها تساير بثبات اقتصاد العولمة • وقد جلبت مداخلة ممثلة مجمع صيدال، صباح أمس، انتباها مميزا من قبل المشاركين، الذين قدموا جملة استفسارات في أعقاب عرض حصيلة المجمع وانجازات مركز البحث والتطوير التابع له، الذي ساهم في تطوير 75 صنفا من الأدوية، تلقى حاليا رواجا في السوق الوطنية واحتراما في الخارج، مطالبين المجمع بالتفتح أكثر على المؤسسات الصيدلانية والمنتجة للأدوية الخاصة على غرار الشراكة التي أقامتها صيدال مع الجامعة، ودعوة المعاهد المتخصصة إلى الاهتمام أكثر بالتكوين• كما حث المشاركون على ضرورة ولوج الأسواق العالمية، وفتح مجال التصدير بتحفيزات جديدة، خاصة وأن هناك من المنتجين من فرض نفسه في الأسواق الدولية، على غرار المصنع الجزائري لإنتاج أدوية الحيوانات، الكائن مقره بقسنطينة، والذي نال جائزة أحسن مصدر جزائري سنة 2006، والذي يوزع منتوجاته حاليا في 16 بلدا أجنبيا عبر مختلف قارات العالم، حسب تأكيدات مسيره السيد "توفيق بلحاج"•