بادرت أمس، جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد تحضيرا للاحتفالات باليوم العالمي للطفولة بتنظيم ندوة تحسيسية تحت عنوان" خطر الحروب على الأطفال"، متناولة في ذلك أطفال الثورة الجزائرية وأطفال فلسطين والصحراء الغربية كنموذج، حيث حظرت دائرة النقاش شخصيات دبلوماسية وأساتذة مختصين، ليتم الكشف عن تنظيم توأمة بين الأطفال الجزائريين ونظرائهم الفلسطينيين والصحراويين تتضمن تزويدهم بالاحتياجات المدرسية في الموسم المقبل. افتتح برنامج الندوة بعرض شريط وثائقي يتضمن معاناة الأطفال الجزائريين أيام الثورة ومخلفات الحرب خاصة منها النفسية، ليستهل رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل مداخلته بإبراز الانعكاسات التي تخلفها الحروب على الأطفال من جراء قصف الطائرات وإصابتهم بالشظايا، ناهيك عن حياة الحرمان ونقص الأكل، كلها حسب الدكتور خياطي تخلف انعكاسات سيكولوجية يكون لها آثار سلبية ويولد سلوكات منحرفة في المستقبل القريب والبعيد للأطفال، مضيفا أن العنف المتواصل أثناء الحروب يعيق حياة أفضل للطفل ويدفعه إلى تبني سلوك أكثر من عدواني في المستقبل. من جهته تطرق ممثل سفارة فلسطينبالجزائر إلى معاناة الطفل الفلسطيني خاصة أطفال غزة مؤخرا من خلال قصف العدو الصهيوني بالقنابل الفسفورية والتي تخلف حرائق بشعة لا تتوقف إلى بالوصول إلى العظم، مضيفا أن هذه القنابل خلفت هستيريا من الخوف لا تتوقف بتوقف القصف، فالطفل الفلسطيني اليوم حسب المتحدث يعيش ولادة غير طبيعية، فهناك من أمهاتنا من تلد في سجون المحتل وأخرى على حواجز الصهاينة، ناهيك عن التصرفات العدوانية من قتل وتكسير للأيدي والأرجل وكذا تشوهات على مستوى الأوجه والأجسام. أما ممثل سفارة الجمهورية الصحراوية فانتقد بشدة وجود إرمادة مهمة من القوانين الدولية والتي تلزم باحترام حقوق الطفل في التمتع بحياة أفضل في حين هي غائبة عن التطبيق على الواقع، مضيفا أن الطفل الصحراوي اليوم يعيش واقعا مزريا مريرا من جراء قمع وحشي من طرف النظام المغربي، مشيرا إلى أن 34 بالمائة من الأطفال اللاجئين والأمهات المرضعات يعيشون حالة سوء التغذية، فالطفل الصحراوي يضيف ذات المتحدث يولد تحت الخيمة ويترعرع فيها ويشيخ ويموت فيها، فنطالب اليوم بعدم تسييس الأطفال في القضية وإتاحة حياة أفضل لهم بعيدا عن كل أشكال القمع والترهيب. رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل مصطفى خياطي دق ناقوس الخطر من خلال إحصاء للأطفال المشردين في شوارع الجزائر والذي قدر من 15 إلى 20 ألف طفل، إضافة إلى مشكل عمالة الأطفال والذي بلغت فيها التقديرات حوالي مليون طفل، ناهيك عن المشتغلين في المواسم والذين بلغو من 200 إلى 300 طفل، بالإضافة إلى الأطفال ضحايا الإرهاب المقدرين بحوالي مليون طفل والذين تأثروا بصدمات نفسية ساهمت في انتهاج سلوكات عدوانية ومتطرفة فيما بعد، فعلى الدولة اليوم يضيف خياطي تدعيمنا بالإمكانيات اللازمة للمساهمة في معالجة الأمراض السيكولوجية جراء عديد الظروف وتفاديا لحدوث شرخ يحيل دون تقدم أطفالنا في المستقبل.