تبخر حلم مواطنو ولاية تيبازة بعد أن توقف المشروع السياحي الضخم ل"اعمار الامارتية" بشاطئ دواودة الذي كان يعول عليه كثيرا في ترقية السياحة بالمنطقة حيث تحول الشاطئ الذي صنف ضمن مناطق التوسع السياحي على مستوى الوطن، وكرا للرذيلة والإجرام وناهبي الرمل . مؤشرات السياحة غائبة والانتهاكات في تزايد مستمر ما يزال شاطئ العقيد عباس الذي يمتد على طول 3 كيلومترات، يحتل موقع استراتيجي هام على مستوى الوطن ويعد واحدا من أكبر قلاع السياحة بتيبازة، في استقطاب أكبر عدد من المصطافين والسياح سيما في فصل الصيف, وأصبح اليوم يشكل نقطة سوداء في نظر كل من يقصده نتيجة الانتهاكات المباشرة التي ترتكب أمام العيان ودون حياء فلا غريب أن تصادفك مشاهد حية لممارسات اللاأخلاقية لبائعات الهوى وهن يعرضن أجسادهن ويتفنن في التملص على كل مار بالجهة في انتظار فريسة تكون ضعيفة أمام هوى النفس، ومشاهد أخرى لأوكار مهجورة لممارسة الرذيلة بكل أشكالها لم تنجوا منها حتى دورات المياه التي خصصوها لارتكاب تجارتهم الدنيئة. وأنت على مرأى من شاطئ العقيد عباس بدواودة لا شيء يوحي لك بتواجدك أمام موقع استراتيجي سياحي يعول عليه الوطن في استقطاب السياح حسب أفاق السياحة بالجزائر ,فلا طرقاتها ولا فنادقها توحي باهتمام المعنيين ولاحيطانها التي لا تبيت تقوى على مقاومة الرمال والنفايات البحرية التي تجتاح الشاطئ بقوة طيلة السنة . التصرفات المشبوهة التي يشهدها شاطئ العقيد عباس, دفعت في العديد من المرات مصالح الدرك الوطني بتيبازة للتدخل واقتحام البنايات، حيث تم إلقاء القبض على أعداد كبيرة من المتلبسين على مراحل عدّة، كما أقدمت على غلق عدّة محلات منها بحجّة ممارسة النشاط الممنوع قانونا إلا أنّ هاته الجهود لم تتمكّن من وضع حدّ للنشاطات المشبوهة المرتبطة أساسا بممارسة الرذيلة التي لا تزال إلى اليوم قائمة وشاهدة على التردي والانحلال الذي يعيشه واقع السياحة بالجزائر إلى إشعار آخر، وبالتوازي مع كل هذه الاختراقات اللاأخلاقية فنجد لوبيات نهب الرمال سباقة لاستهداف المكان الذي يبقى مقصدا استراتيجيا لعصابات متخصصة تم وضع حد لها في كثير من المرات لكن الكرات تتعدد مع أشخاص جدد في كل مرة. حلم تجسيد مشروع " اعمار الامارتية" يتبخر يحتوي شاطئ العقيد عباس على عدة فنادق من الحجم الصغير ومرافق سياحية أخرى و قد اختيرت "مؤسسة إعمار الإماراتية" لتجسيد مشروع سياحي ضخم به أدرج يقدّر بملايير الدولارات وكان قد أشير في أكثر من المرات إلى أنّ ذات المؤسسة توشك على الشروع في أشغال الانجاز بحيث سبق للجهات الوصية أن أشارت في عدة مواعيد لهذه العملية في السنوات المنصرمة الأخيرة، إلا أنّه إلى حدّ الساعة لا تزال بداية الأشغال بعيدة كلّ البعد عن الواقع الذي تغرق فيه الجهة والذي لايزال يشوّه سمعة هذه البقعة السياحية الهامة وأسفر عن بروز عدّة عمليات انتقامية وأفعال إجرامية يذهب ضحيتها أولئك الذين لا يتقنون فنيات التملّص من قناصي العابرين للطريق المار على مقربة من أوكار الإجرام والرذيلة وقد تتطوّر الأمور أحيانا إلى درجة مفارقة الحياة عن طريق التصفية الجسدية .