سيسلط ملتقى بجاية الرابع الذي تحتضنه دار الثقافة بالولاية ويفتتحه وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله يوم غد الأحد، الضوء على موضوع "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي" حيث سترتكز محاضراته على تاريخ الأمازيغ في الحقبة الإسلامية ومساهمتهم في إثراء التراث الإسلامي بمنطقة المغرب الإسلامي. سيعكف مجموعة من الأئمة والعلماء والباحثين ولمدة يومين على تسليط الضوء على موضوع "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي" وهذا في ملتقى بجاية الرابع الذي تحتضنه دار الثقافة بالولاية ويشرف على افتتاح أشغاله غد الأحد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله. الملتقى الذي سيثني نقاشاته مجموعة من العلماء والأساتذة من مختلف فروع الجامعة الجزائرية وتنظمه وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع جمعية البحث في تاريخ الرياضيات ببجاية، يتطرق في مجمله إلى جملة من المحاور الدينية والتاريخية والثقافية ذات الصلة بالتراث الأمازيغي ودور أعلام وعلماء بجاية في إثراء هذا التراث ومساهمتهم في الحركة العلمية على المستوى الوطني وببلاد المغرب العربي. ويهدف الملتقى حسب القائمين على تنظيمه إلى إماطة اللثام عم حقبة من الحقب المضيئة في تاريخ الأمازيغ بالمغرب العربي، حيث كان لاعتناقهم الإسلام تحولا كبيرا في تاريخ المنطقة ومساهمة جبارة في إثراء التراث الإسلامي والإنساني على السواء بل أنهم ساهموا حتى في فتح ما بقي من البقاع سواء الأندلس أو إفريقيا جنوبا. كما يحاول الحاضرون إبراز الدور الرائد للأمازيغ في عملية نشر الإسلام في الحركات المذهبية التي انتشرت في المغرب العربي والتي توجت بإنشاء أول الدول المستقلة عن الخلافة العباسية. ويرى المنظمون أن الاهتمام بهذا الجانب هو لب الملتقى، لأن الدين الإسلامي أصبح يشكل البعد الروحي الأساسي للمجتمع الأمازيغي والمغاربي، فضلا عن بقية المكونات الثقافية الأخرى والتي يأتي على رأسها البعد الأمازيغي الذي يمثل الموروث التاريخي الأقدم لمجتمعات المغرب. سيناقش الأساتذة والعلماء في الملتقى وعلى مدى يومين 9 محاور رئيسية منها "أوضاع الأمازيغ الدينية قبل الفتح الإسلامي للمحاضرة صندوق ستي من جامعة معسكر و"الفتح الإسلامي لبلاد المغرب وموقف الأمازيغ منه" ل"بن عميرة محمد" من جامعة الجزائر، "دور البربر في نشر الإسلام في بلاد الغرب الإسلامي" ويشمل محاضرتين الأولى: "من الفتح العسكري إلى الاندماج الثقافي" ل"عمارة علاوة" من جامعة قسنطينة والثانية "البربر والإسلام حسب مؤلف بن خلدون". كما نجد من ضمن المحاور "سياسة الأمويين في بلاد المغرب وموقف الأمازيغ منها وكذلك "دور البربر في الحركات المذهبية ببلاد المغرب" ويشمل محاضرة عن "الأدوار التاريخية لقبيلة صنهاجة البربرية في نصرة التراث السني والمذهب المالكي" ل"فلاح خير الدين" من جامعة وهران، كما نجد محورا حول "مساهمة الأمازيغ في الحركة العلمية ببلاد المغرب الإسلامي" وتشمل محاضرة بعنوان "المساهمة العلمية والفكرية للأمازيغ ببجاية، وغيرها من المحاور والمحاضرات الهامة والقيمة والتي ستكشف عن جانب هام من تاريخ الجزائر ومكانة الإسلام في نفوس الأمازيغ وتأثيره على اختياراتهم وقناعاتهم وتوجهاتهم الثقافية والروحية.