حذر المتحدث باسم الحركة من أجل تحرير دلتا النيجر الشركات البترولية المستثمرة في المنطقة ومن ضمنها سوناطراك من استهداف استثماراتها في البلاد ووجه المتحدث رسالة التهديد عبر البريد الإلكتروني بعد يوم واحد من توقيع اتفاق بين الجزائر ونيجيريا والنيجر لمد خط أنابيب غاز نحو أوروبا بقيمة 10 مليارات دولار، وأمهلت الحركة الشركات 72 ساعة قبل شن هجمات إرهابية. أدرجت الحركة من أجل تحرير دلتا النيجر شركة سوناطراك ضمن مجموعة من الشركات البترولية العالمية هددتها بشن هجمات إرهابية ضدها واستهداف استثماراتها في النيجر في حال رفضت مغادرة المنطقة في ظرف ثلاثة أيام، وقال الناطق باسم الحركة المتمردة في رسالة وجهها أمس عبر الأنترنت أن الشركات المستثمرة في مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط بين نيجيريا وأوروبا عبر الجزائر والنيجر والمقرر انجازه بعد توقيع الإتفاق رسميا أمس الأول في أبوجا ستواجه نفس مصير شركة شيفرون النفطية السعودية التي أجبرت مطلع العام الجاري على توقيف نشاطها في النيجر بعد سلسلة من الهجمات على خطوط الأنابيب. وجاءت رسالة التهديد بعد أقل من يوم واحد على توقيع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل و نظيريه النايجيري ريلوانو لوكمان والنيجيري محمد عبدولاي على اتفاقية انجاز مشروع خط الأنبوب العابر للصحراء، في خطوة وصفها المتتبعون أنها تعكس إرادة الحقيقية للدول الثلاثة لإنجاز هذا المشروع الذي تم التوقيع على مذكرة الاتفاق الخاصة به سنة 2002 بين مجمع سوناطراك وشركة النفط النايجيرية "أن أن بي سي". ويأتي هذا النهديد الإرهابي في وقت تم تصنيف مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء في خانة المشاريع التي تحتل “الأولوية” في مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا إذ أنه سيرفع من حجم تموين أوروبا بالغاز الطبيعي ويعمل على تطوير تزويد هولندا بالغاز الطبيعي المميع. ولم تستثن الحركة من أجل تحرير دلتا النيجر كلا من شركة توتال الفرنسية و غازبروم الروسية و"إيني" الإيطالية وكذا شركة شل واكسون موبيل من تهديداتها الإرهابية بعدما أعربت هذه الشركات البترولية البارزة عن اهتمامها بتطوير هذا المشروع الضخم . ويذكر أن تكلفة إنجاز أنبوب الغاز الذي يبلغ طوله 4.200 كيلومتر تقدر بأكثر من 10 مليار دولار ومن المنتظر أن ينقل 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو أوروبا عبر الجزائر والنيجر ابتداء من 2015.