أقدمت جماعة مسلحة تنتمي لحركة تحرير دلتا النيجر بتفجير جزء من أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي تديره شركة شيفرون كورب المحلية الفرعية الجمعة الماضي، حسب البيان الذي أصدرته الحركة عقب التفجير. ولم ينف قائد فرقة العمل المشتركة في منطقة دلتا النيجر هذا الخبر عندما أكدت أن خط الأنابيب الذي تديره شركة شيفرون لحقت به أضرارا بليغة. وجاء في بيان الحركة أنها أصدرت مؤخرا التحذيرات المتكررة لشركات البترول لسحب جميع الموظفين من المنطقة. المجموعة يوم الجمعة كما أعلنت انها أفرجت عن الرهينة البريطاني لمدة تزيد عن ستة أشهر وكانت تلك الحركة قد هددت بتفجير أنبوب الغاز العابر للصحراء على خلفية اشتداد المواجهات مع القوات الحكومية، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار منذ أشهر القليلة الماضية، وهو المشروع الذي تشرف عليه كل من الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' والشركة الوطنية النيجيرية للبترول والغاز لتزويد القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي آفاق العام .2015 وأبدت الجماعات المسلحة، حسبما نقلته وكالة رويترز للأنباء أمس عزمها على تخريب المشروع بالنظر إلى رفضها إقامة مشاريع اقتصادية مع القارة الأوروبية. ويتوقع أن تنسف ذات الجماعات التي أقدمت على إغلاق العديد من منابع النفط والغاز بنيجيريا منذ نحو 5 سنوات ما يقارب 10 ملايير دولار في حال تنفيذ تهديداتها والتي تشكل قيمة الاستثمارات المرصودة لمد أنابيب الغاز الطبيعي في التراب النيجيري، إضافة إلى ما يزيد عن 3 مليار دولار التي خصصت لمراكز التجميع المنجزة في إطار أنبوب الغاز الصحراوي والتي تحوي على 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وتشكل التهديدات المسلحة بكل من نيجيريا والنيجر إحدى العراقيل الأساسية في وجه استكمال انجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء، بما في ذلك مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بحر الأسبوع الفارط، والتي أكد بشأنها محمد السنوسي المدير العام للشركة الوطنية النيجيرية للبترول أنها مرهونة حاليا بحسم الخلافات والمشاكل التي تعاني منها نيجيريا، على غرار التمويل والمشاكل الأمنية التي تسببت في تعطيل عمليات الإنتاج في المصافي جراء النزاعات المسلحة، وفقدان أكثر من مليون برميل من الخام، مشددا على أن بلاده تسعى جاهدة لحل جميع العراقيل التي تواجه أشغال الانجاز بهدف الوصول إلى تسليم أولى دفعات الغاز الطبيعي لأوروبا آفاق العام .2015 يذكر أن الطول الإجمالي للأنبوب يبلغ 4128 كيلومترا منها 1037 كيلومتر ا عبر نيجيريا، و841 كيلومترا في أراضى النيجر، أما المسافة الأكبر أي حوالي 2310 كيلومترات فتمر عبر التراب الجزائري حتى السواحل المتوسطية ومن المنتظر أن ينقل الأنبوب الذي تفوق تكلفة انجازه 10 ملايير دولار ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو أوروبا عبر الجزائر و النيجر اعتبارا من عام .2015