؟ المشوار السياسي: يشكوا قاطنو بلدية واد قريش من قلة المشاريع التنموية ببلديتهم، وسوء الأوضاع بها انطلاقا من أزمة السكن وصولا إلى حالة الطرقات الداخلية، ماذا تخبئ سنة 0102 في جعبتها لهؤلاء؟ محمد رضا ميسوم: هناك عدة مشاريع في مجالات مختلفة، ففي القطاع التربوي بدأنا بالمدارس الابتدائية، حيث قمنا بترميمها، وقد مست الترميمات حوالي 11مدرسة، كما زودنا المدارس بأجهزة إعلام آلي وناسخات، ولإضفاء النشاط والحيوية في التلاميذ فقد قمنا بتزويد المدارس ب8 ملاعب جوارية يستفيد منها المتمدرسون، ومطاعم مدرسية تدخل ضمن برنامج التنمية ل0102 بكل من مدرسة بيراز وحاج عصمة الذي رصد مبلغ 5,1 مليار سنتيم لإنجازه، ومدرسة بشير زويني في طور الدراسة والانجاز، بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية بحي ديار الكاف بلغت تكلفتها حسب الدراسة الأولية 5 ملايير سنتيم، وقاعة للرياضة الجوارية بحي سعيد هني، وذلك قصد التخفيف من الضغط الذي تعاني منه هذه المدارس، بالإضافة إلى توسيع مساحة اللعب بمدرسة حمان خونسة، المتواجدة بحي بوفريزي التي تضم 003 تلميذ، كما ستزود بمطعم مدرسي وكذا توسيع الأقسام الدراسية، ومن بين 11 منشئة تربوية استفادت من عمليات ترميم وإعادة التهيئة، وكانت تعرف أوضاعا متدهورة، مدرسة صالح الذيب، التهذيب، محمد إقبال، صادق رابح، الأخوان حجام، محمد الحفناوي· ؟ ماهي الجهود المبذولة إذا في مجال صيانة وتهيئة الطرقات والأشغال العمومية؟ ركزت البلدية على تعبيد الطرقات الرئيسية منها والفرعية وتهيئة الطرقات الداخلية للأحياء خاصة وأن بعضها لم يعرف صيانة منذ الثمانينات، حيث ا مست عمليات تعبيد الطرقات بما فيها تهيئة الأرصفة معظم الأحياء بالبلدية، منها حي بوفريزي في شطره الأول وذلك بميزانية 7 ملايير سنتيم، أما شطره الثاني فكلف مبلغ 3 ملايير، وحي موليناس وحي ديار الكاف، وحي عبد القادر زرخاف، الكاريار جوبار، وبوزيد الزين، بالإضافة لبعض الطرقات الثانوية، وسيتم تعبيد الطريق سكوتو ناظر ورابح تيمسيلت، حيث ستنطلق الأشغال بها بعد أيام قليلة، كما مست عمليات التهيئة قنوات صرف المياه القذرة ومياه الأمطار معظم الأحياء بالبلدية، يليها الشروع في تركيب الإنارة كما تشهد مساجد البلدية أشغال توسيع و عمليات ترميم واسعة، كما قمنا بتهيئة قاعة المحاضرات المتواجدة بمقر البلدية، وافتتحنا ملحقتين إداريتين في كل من حي شنيتي وبوشراي، ويتم استكمال ملحقة أخرى بحي بوفريزي، كما قمنا بعمليات ترميم واسعة شملت بعض البنايات التابعة للبلدية· ؟ يعتبر السكن مطمح العديد من قاطني السكنات الهشة والقصديرية ببلدية واد قريش نظرا للحالة التي آلت إليها سكناتهم، ما الجديد في هذا الخصوص؟ يوجد حوالي 0006 ملف سكن في أدراج البلدية بين التساهمي و الاجتماعي منذ 8991، ويوجد برنامج سكني على مستوى الولاية لم ينطلق بعد، حيث هناك برامج ضخمة تخص السكن ، ونحن في إطار التنسيق مع الولاية و القيام بالملفات من أجل ذلك· وقد سجلت بلدية وادي قريش بالعاصمة في آخر إحصاء لها شمل محيطها العمراني السكني وجود ألف و004 بيت قصديري وهش، حيث يضم ديار الكاف وحده 004 بيت، فيما تتوزع الألف على كل من منطقة جبل كوكو ومنطقة بوفريزي ومنطقة فونتان فراش، ومنطقة لابوشراي، ومنطقة جنان شالون بالإضافة إلى البيوت القصديرية فوق البنايات بحي مناخ فرنسا، سيتم إزالته والقضاء عليه قريبا ضمن مخططات البلدية بعد إعادة إسكان قاطنيه في سكنات اجتماعية لائقة، حيث قدمنا طلبات إلى الولاية وستكون برامج لحل المشكل بإذن الله، وقد جرت مؤخرا عملية الإحصاء الثانية على مستوى البلدية، بالنسبة لقاطني البيوت الفوضوية والهشة لتجديد ملفات المستفيدين، حيث تمت إضافة بعض الأوراق تثبت إقامتهم بالبلدية، وذلك لقطع السبل أمام بعض الانتهازيين القاطنين خارج البلدية، الذين يحاولون استغلال الفرص للحصول على مسكن، وهو السيناريو الذي يتكرر خلال كل عمليات الترحيل، وتقوم اللجنة الولائية حاليا بمعية مصالح البلدية بدراسة ملفات السكان المعنيين بعملية الترحيل، حيث يجري التحقيق حاليا لتحديد المستفيدين من السكنات · أطمئن قاطني البيوت الفوضوية على مستوى تراب واد قريش، مؤكدا استفادتهم من سكنات اجتماعية خاصة منهم عائلات القاطنين الأصليين بالبلدية الذين لجئوا إلى بيوت الصفيح وهي نتاج أزمة السكن الخانقة التي يتخبط فيها أغلب الجزائريين، وبالنسبة لحي لابوشراي، أقدمت السلطات الولائية خلال السنوات الأخيرة، على ترحيل بعض من العائلات لوضع حد لمعاناتهم، حيث سمحت عمليات الترحيل وإن كانت متواضعة بالتنفيس على سكان المنطقة، وهو ما فسح المجال لإنجاز مشروع سكني اجتماعي للعائلات المتبقية بذات المنطقة لحل مشكل افتقار البلدية للوعاء العقاري· أما بالنسبة للسكنات الهشة، فهناك برامج مسطرة من طرف الولاية ونحن نطالب ببرمجتنا ضمنها، والبرنامج الموجود هو نفسه المعمم على مستوى القطر الوطني، الذي وضعه رئيس الجمهورية والذي ينص على القضاء على البنايات الهشة، وبالتالي هؤلاء السكان ليست البلدية من ستتكفل بهم، بل الدولة حسب نفس المشروع· ؟ ماذا عن النقص الفادح في الهياكل الرياضية التي تفتقر لها البلدية، أين يقصد أغلب شباب واد قريش البلديات المجاورة لممارسة نشاطهم الرياضي؟ البلدية حاليا تقوم بانجاز قاعة للرياضات لسد النقص الذي تعرفه البلدية في هذا النوع من المنشآت، كما قمنا بتهيئة ثلاث ملاعب جوارية بكل من حي ديار الكاف وحي سكوتو وحي فليفالان، بالإضافة إلى تشييد قاعة متعددة الرياضات سيتم استكمال الأشغال بها مع نهاية السنة الجارية، ثم تسلم ليتمكّن الشباب من التسجيل بها وممارسة مختلف الرياضات والاختصاصات التي ستوفرها هذه القاعة، ليس لدينا مشكل في تمويل القاعة الرياضية بل المشكل هو مشكل مقاولين، فبعد مناقصتين قمنا بالثالثة، وتقدم مقاول وحدد الميزانية المطلوبة، ثم تنازل عن القيام بالأشغال، بالإضافة لكون واد قريش تضم الأمل الرياضي وجمعية سكوتو ناظر الرياضية على مستوى واد قريش، والذي يريد الاستفادة من ملعب فرحاني ماعليه إلا تجديد ملفاتهم وطلب إعتماداتهم لنستطيع مساعدتهم على الاستفادة من الملاعب المتواجد على مستوى البلدية أو المجاورة لها، وبعد تجديد الملفات سيكون لهم القابلية للحديث عن الرياضة في بلدية واد قريش، والحمد لله أن هذه الاتحادات المعتمدة تستغل ملعب فرحاني دون مشاكل· ؟ عبر المواطنون خاصة ممن يملكون البطاقات المهنية عن استيائهم، جراء عدم وضوح مصير مشروع مائة محل مهني في بلديتكم، فما هو مصيره؟ بالنسبة لمشروع رئيس الجمهورية والخاص ب001 محل لكل بلدية، فقد خصصت بلدية واد قريش لها الأرضية بحي القطار، لكن اتضح أن الأرضية التي خصصت للمحلات لا تناسب طبيعة البناية، ونحن حاليا نحاول بالتنسيق مع الولاية لتمنحنا أرضية أخرى، حيث يبقى مشكل عدم توفر العقار الحاجز الأكبر في وجه بعث مشاريع تنموية بالبلدية· ؟ تشير المؤشرات في بلديتكم إلى ارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب، هل هناك إجراءات كفيلة بتوظيف جزء منهم؟ تعتبر نسبة البطالة متوسطة بالبلدية، ويعتبر موسم الاصطياف فرصة سانحة لتشغيل الشباب بعقود ثلاثة أشهر، وبرامج أخرى فيما يخص برامج الدولة للتشغيل التي كان منها حقبة معتبرة، بالنسبة للتشغيل لدينا برنامج خاص بالوكالة الوطنية للتشغيل، حيث وضفنا سنة 9002 حوالي 021 شاب للعمل في إطار نظافة المحيط كما وضفنا 06 شابا آخر في ما يخص برامج عقود ماقبل التشغيل· ؟ شكلت محجرة الكاريار حالة من القلق بين أوساط السكان جراء الإنفجارات التي تحدث بها، ناهيك عن التلوث الناجم عن الغبار، ما السبيل للحد من هذا؟ ؟ يشكوا شباب الحي من نقص الهياكل الثقافية التي تتيح لهم إبراز إمكانياتهم وقضاء أوقاتهم،هل من جديد في هذا المجال؟ قمنا مؤخرا ببناء هياكل ثقافية جديدة، منها مركز ثقافي ضخم يحتوي على عدة طوابق، ويتربع على مساحة جد واسعة، يقع في مكان استراتيجي ممتاز يتوسط قلب البلدية، وهو مكسب هام بالنسبة لسكان الأحياء التابعة للبلدية، حيث يستوعب عدد كبير من السكان ويلبي كل رغبات سكان وادي قريش الثقافية والفنية على وجه الخصوص، وآمل أن يكون بادرة خير علينا ويساهم في تفعيل الحركة الثقافية والفنية الجزائرية، فهو يتكون من عدة أقسام منها دار الشباب، التي تستقبل العديد من شباب البلدية الذين يملكون طاقات إبداعية متنوعة، وسيكون هذا المركز بمثابة وعاء ثقافي تصب فيه كل المواهب التي تزخر بها البلدية، بالإضافة إلى شروعنا في تشييد مكتبة جوارية في حي بيراس، وروضة للأطفال في حي مناخ فرنسا، والمسطرة ضمن برامج 0102· ؟ اشتكى المواطنون خاصة من أصحاب البيوت الهشة والقصديرية من نقص النظافة بأحيائهم، واتهموا عمال البلدية بكونهم يقومون بتنظيف الطرقات الرئيسية فقط، ما مدى صحة هذا؟ لا أظن ذلك، وأرى أن المواطن يتحمل جزءا من مسؤولية حالة المحيط،أما من جهتنا فلدينا فرق تدخل لتقوم بالتنظيف، وبالمناسبة نشكر مؤسسة نات كوم ومؤسسة أزروت على المجهودات المبذولة في إطار نظافة المحيط ببلدية واد قريش، و التي تعمل بالتنسيق مع البلدية، حيث نملك أربعة شاحنات للنظافة، و021 شاب وأظن أننا في الطريق الصحيح، لكن مازال علينا بذل مجهودات أكبر لتحسين الوضع· كمواطن أوجه لهم الشكر على تنظيمهم وحكمتهم مع ظروف البلدية، ونحن بصدد بذل جهود لترقية واد قريش لصبر مواطنينا، ونتمنى من الجمعيات الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية التقدم لدى مصالح البلدية لتجديد ملفاتهم، حتى تنشط في إطار قانوني، وتستطيع توسيع نشاطها،كما لا نستطيع وليس من صلاحياتنا مساعدة مؤسسات وجمعيات اعتماداتها منتهية الصلاحية· أكد رئيس بلدية واد قريش محمد رضا ميسوم أن البلدية عرفت تعطلا كبيرا في بعض المشاريع، إلا أنها في نفس الوقت عرفت نوعا من الحركية في السنوات الأخيرة خاصة مجال السكن، وإن لم يكن بالقدر الذي يلبي متطلبات سكان البلدية، ويضيف ''كما أنه لا توجد أي حصص سكنية مبرمجة في عهدتي إلى حد الآن''· 99 بالمائة من سكان البلدية يعملون بمؤسسة محجرة ديار الكاف التي بدأت نشاطها منذ وقت الاستعمار، فتوقيفها عن النشاط يعني توقيفهم عن العمل، أما التلوث فهو ليس بالقدر الكبير خاصة مع وضع مصفيات الغبار التي تمنع نسبة كبيرة من انتشاره، حيث قاموا بتجديد الأدوات والآليات المستعملة مما أنقص من التلوث الذي تحدثه المحاجر عادة·