قال سيدي امحمد الحبيب، المكلف بأمور الزاوية التيجانية، أمس، إن الطريقة التيجانية قررت تدعيم ترشح الرئيس بوتفليقة دون مقابل مادي، نافيا أن تسهر الطريقة على جمع التوقيعات أو تنشيط الحملة، بما أن غالبية أتباعها مناضلون ومنتخبون في أحزاب مساندة لبوتفليقة، كما نفى ذات المتحدث أن يكون الاختلاف المذهبي بالجزائر سببا في بروز بعض الصراعات• أكد المكلف بالزاوية التيجانية، أمس، في ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، أن القرار الذي خرجت به الطريقة في ملتقاها الوطني الأسبوع الماضي، القاضي بمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة، هو قرار نابع عن قناعة مريدي الزاوية بأن بوتفليقة هو الرجل المناسب لقيادة الجزائر في الظرف الراهن• وهو قرار لا تنتظر منه الزاوية أي مقابل، وأنها تكتفي بميزانيتها تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف• وفي رده عما إذا كانت الطريقة التيجانية تعمل على جمع التوقيعات وتنشيط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة، رد المتحدث قائلا "ذلك غير ممكن، لأن العديد من أتباع الطريقة ينتمون إلى أكبر الأحزاب المساندة للرئيس"، في إشارة منه إلى أحزاب التحالف الرئاسي، لا سيما منها حزب جبهة التحير الوطني• من جهة أخرى، أفاد نفس المسؤول بأن وفدا عن الطريقة التيجانية سيحل هذه الأيام ببريان، حيث يلتقي أعيان المدينة في إطار مساعي الصلح ومحاولة رأب الصدع وإخماد نار الفتنة، مؤكدا في ذات السياق أن الاختلاف المذهبي بالجزائر لم يكن مشكلا أو سببا في ظهور الخلافات عبر التاريخ، معللا ذلك بأن هذه المذاهب تتفق في الأصول وتختلف في الفروع، التي هي في الأصل اجتهادات• كما أكد ممثل الزاوية التيجانية على أن الطريقة التيجانية جزائرية المنشأ، حيث تعود لمؤسسها أحمد بن سالم التيجاني، الذي أنشأها سنة 1196 بعين ماضي بولاية الأغواط، غير أن وفاته كانت بفاس المغربية، التي قضى بها 17 سنة الأخيرة من حياته، مما يفند الادعاءات المغربية الأخيرة وما ذهبت إليه بعض المراجع المغربية من نسبة شيخ الطريقة إلى المغرب، وهي إصدارات تم تأليفها بأمر من الملك محمد السادس، حسب ما أفاد به المتحدث•