وحسب مصدر من مديرية الثقافة للولاية، فإن معهد الموسيقى الهاشمي فروابي أصبح اليوم تابعا إداريا إلى وصاية المعهد العالي للموسيقى، بعد تعيين مسير له من قبل إدارة المعهد بالعاصمة، والتي هي من تتولى حاليا أمور تسييره الداخلية في انتظار صدور قانونه الأساسي الذي يسمح له بالاستقلالية المالية والإدارية، إلا أن المشاكل الإدارية لا تزال عالقة بهذا المعهد الذي تبقى الدراسة به شبه متوقفة في انتظار جلاء الأمور وتوضحها لدى الإدارة الجديدة التي لم تسو أمورها بعد. كما علمنا من مصادرنا الخاصة أن مشكل التموين بالطاقة الكهربائية لا يزال عالقا منذ قرابة الثمانية أشهر كاملة بعد تراكم الديون على عاتق المعهد لسنوات منذ تاريخ تدشينه من قبل رئيس الجمهورية في شهر ماي 2006 حيث لا تزال مؤسسة سونالغاز تطالب بمستحقاتها على عاتق المنشأة الثقافية المنشاة الفنية التي منحت للولاية في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي بغلاف مالي يفوق30 مليون دج في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي لكن لم تستغل كما كان منتظرا منها. وكان الموسم الفارط قد شهد توقفا وانقطاعا عن الدراسة بسبب بهذا المرفق غياب الأساتذة المتخصصين، وكذا غياب الصيانة الدورية للمعهد الذي وجد متروكا لمصير مجهول وغياب الوصاية الإدارية عنه• ويظل 70 طالبا من المنتسبين إلى معهد الموسيقى الهاشمي قروابي مترددين ما بين إكمال الدراسة بهذا المعهد الذي صار هيكلا بلا روح أوالتوجه نحو معاهد أخرى، بدليل أنهم لم يدرسوا أكثر من ساعتين في الأسبوع، وحتى هذه الساعات المدرسة غير كاملة بوجود أساتذة متعاقدين لا يستطيعون التحكم في وضعيات الآلات الموسيقية فضلا عن التدريس بها، وغير متخصصين في التدريس على آلات تتطلب أساتذة مؤهلين لمثل هذه التخصصات، الأمر الذي ضيع عليهم سنة دراسية كاملة، ووقف المعهد عاجزا عن التصرف بطريقة مستقلة عن الوصاية الممثلة في مديرية الثقافة التي تسير المعهد بما توفر لديها من إمكانيات ومستخدمين• وبعد تسلم الإدارة الجديدة للمعهد أمام الأمور يأمل الطلبة أن يستعيد هذا المعلم الثقافي نشاطه من جديد عن طريق الانتظام في إعداد الدروس والتعاقد مع أساتذة متخصصين وإعداد ميزانية التسيير والتجهيز خصوصا بعد الحاقه بوصاية المعهد العالي للموسيقى بالعاصمة.