تعزز القطاع الثقافي بولاية الشلف، ب14 مؤسسة ثقافية وفنية في الفترة الأخيرة، بعد تسجيل العديد من المشاريع الثقافية في إطار المخطط الخماسي المنصرم، فضلا عن المخطط الجاري الممتد من 2010 - 2014، حيث تتوزع هذه المنشآت الثقافية بين 3 مراكز ثقافية ومتحف جهوي، فضلا عن مكتبة ولائية، ومسرح للهواء الطلق، باستثناء معهد الموسيقى”الهاشمي ?روابي” والذي ألحق بالمعهد العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة، ولم يعد تحت وصاية مديرية الثقافة للولاية، في انتظار صدور القوانين الأساسية الخاصة بهذه الهياكل الثقافية التي تبقى شبه معطلة لغياب مثل هذه القوانين لتمكينها من تسيير أمورها التنظيمية والإدارية. وفيما يتعلق بالهياكل الثقافية الجاري إنجازها، فقد تسلمت ذات المديرية 12 مكتبة بلدية من أصل 28 مبرمجة عبر تراب بلديات الولاية والممولة من قبل الصندوق المشترك للجماعات المحلية، فيما يبقى أمر تجهيز هذه المكتبات على عاتق مديرية الثقافة التي خصصت غلافا ماليا يقدر ب28 مليار سنتيم لتجهيزها، إذ تم توزيع هذه المكتبات على التجمعات السكانية حسب طابعها السكاني، وتم تخصيص مكتبات بالوسط الحضري الممتاز وشبه الحضري والريفي الذي استفاد من قاعتين للمطالعة بكل من بلديتي سيدي عبد الرحمن وبني بوعتاب. كما سجلت مديرية الثقافة مشروع مكتبتين بالمدينتين الجديدتين بالشطية والشرفة بعاصمة الولاية، حيث تم تعيين مكتب دراسات لإنجاز الدراسة التقنية الخاصة بهذين المشروعين، فضلا عن مكتبتين ببلدتي وادي قوسين وبوزغاية، وهما في طور الإجراءات الإدارية للتسجيل وانطلاق الأشغال. وينتظر سكان عاصمة الولاية المشروع الهام الذي يعول عليه كثيرا في بعث النشاط الثقافي بالولاية، والمتمثل في دار الثقافة التي تصل نسبة الإنجاز بها إلى حدود ال40?، حيث من المنتظر تسليم المشروع نهاية العام المقبل. وقد عرف المشروع تأخرا بعد طلب ذات المديرية مراجعة مبلغ الصفقة الذي حدد في الأول ب 40 مليار سنتيم، لتتم إضافة مبلغ 20 مليار سنتيم لإنجاز جناحين يتعلقان بالجناح الإداري وسكنين وظيفيين، فضلا عن قاعة للمحاضرات ب 300 مقعد. وتأتي هذه المنشآت الثقافية لسد العجز الذي كان مسجلا في القطاع، والذي كثيرا ما فوت على الولاية احتضان نشاطات وفعاليات ثقافية وطنية..