وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن العملية الانتخابية تسير بانتظام وبطء• وتشهد الانتخابات منافسة قوية بين حزبي (الليكود) و(كاديما)• وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف برئاسة افيغدور ليبرمان ليحتل المرتبة الثالثة بعد حزب (العمل) برئاسة إيهود باراك، فيما يشكل حزب (شاس) القوة الحزبية الخامسة• وأعرب كل من بنيامين نتنياهو وتسيفي ليفني عن تفاؤلهما (الحذر) بالفوز في الانتخابات وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أيا منهما لن يحقق فوزا كاسحا• يذكر أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا الى غاية العاشرة مساء بالتوقيت المحلي• وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة جدا، خشية من وقوع هجوم فلسطيني وإطلاق صواريخ من قطاع غزة أو حوادث• وفي أعقاب الانتخابات، سيكون أمام الرئيس شمعون بيريز سبعة أيام لتكليف زعيم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة• تقليديا فإن الحزب الذي يحصل على أعلى عدد من المقاعد في الكنيست ويتولى زعيمه رئاسة الحكومة الجديدة• وبعد ذلك سيكون أمام زعيم الحزب 28 يوما لتشكيل ائتلاف• وفي حال الضرورة يمكن لبيريز تمديد الفترة 14 يوما إضافيا• وفي حال لم يتم تشكيل ائتلاف، يكون بإمكان بيريس تكليف زعيم حزب آخر للقيام بهذه المهمة وسيكون أمامه 28 يوما لتشكيل ائتلاف• وإذا لم يكن ذلك ممكنا، يكلف شخصا ثالثا بهذه المهمة• وفي حال فشله في تشكيل ائتلاف خلال 14 يوما، فإن الرئيس يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة• والشخص الذي يتمكن من تشكيل ائتلاف من 61 نائبا على الأقل هو في العادة زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات• ولم يتمكن حزب واحد في تاريخ إسرائيل من الفوز بالمقاعد ال61 اللازمة للحكم• وخلال الحملة الانتخابية، لم يستبعد نتنياهو ولا تسيبي ليفني إشراك ليبرمان في الحكومة• وتمحورت حملة ليبرلمان على التشكيك في "ولاء" عرب إسرائيل (1,2 مليون نسمة أي 20 % من كسان إسرائيل) للدولة العبرية• والتقدم الذي أحرزه ليبرمان سيضعه في موقع الحليف الذي لا يمكن تجاوزه أو حتى "صانع الملوك"• وشدد نتنياهو من لهجة خطابه في الفترة الأخيرة في محاولة للجم انتقال ناخبين من الليكود إلى إسرائيل بيتنا ووعد ليبرلمان بوزارة "مهمة"•