اعترفت باكستان، أمس، بأن الهجمات الدموية على مدينة بومباي الهندية في نوفمبر الماضي جرى التخطيط لها جزئيا على أراضيها• وقال رحمن مالك، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الأمنية، خلال مؤتمر صحفي بإسلام آباد، إن "جزءا من المؤامرة حدث في باكستان" وإن "تقريرا أوليا للمعلومات(بشأنها) قدم إلى الشرطة" على صيغة شكوى• وذكر أن المحققين عاينوا محرك القارب الذي استخدمه المهاجمون وتمكنوا من وضع أيديهم على مخبأين كان المهاجمون قد استخدموهما، مضيفا أنه تم توقيف ثمانية أشخاص ووجهت لهم تهم التحريض والتآمر وتقديم التسهيلات• وهذه أول مرة تقر فيها باكستان بأن العملية جرى التخطيط لها على أراضيها بعد إقرارها بأن المهاجم الوحيد الذي قبض عليه حيا باكستاني الجنسية• تصريحات مالك - وهو أرفع مسؤول أمني مدني- جاءت في سياق تقديم إيجاز عن مسار التحقيقات الباكستانية في الهجمات التي نفذها عشرة مسلحين على منشآت سياحية بالعاصمة التجارية للهند موقعة 179 قتيلا• من جهتها رحبت الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة بحذر بالتحقيق الذي تجريه باكستان في الهجمات الارهابية التي وقعت في مدينة بومباي الهندية، لكنها قالت، أمس الجمعة، إن إسلام أباد بحاجة إلى إغلاق كل معسكرات المتشددين الموجودة على أرضها•