ففي اجتماع مغلق مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قدر أوباما وكبار مستشاريه الإبقاء على ما بين 35000 و50000 جندي في العراق بعد سحب الجزء الأكبر من القوات، وهو ما يعني سحب نحو 100 ألف جندي• ويوجد بالعراق حاليا نحو 140 ألف جندي أمريكي• وقال النائب جون ماكهيو، وهو جمهوري بارز في لجنة القوات المسلحة، إن أوباما وعده بإعادة النظر في هذه الإستراتيجية الجديدة إذا تصاعد العنف بالعراق• وأعرب ماكهيو عن قلقه إزاء الوضع في العراق الذي قال إنه لا يزال هشا، لا سيما مع اقتراب الانتخابات المقررة إقامتها في ديسمبر المقبل• ويزيد الموعد المقترح الجديد لأوباما بنحو ثلاثة أشهر عن تعهده السابق أثناء حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة• وكان أوباما قد أكد أن أفغانستان تتصدر أولويات الولاياتالمتحدة العسكرية وأنه يرغب في نقل القوات الأمريكية من العراق إلى هذا البلد• وكان قد أعلن بالفعل عن نشر 17 ألف جندي إضافي في أفغانستان العام الحالي• وفي تطور آخر قال وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر، إن معتقل غوانتانامو "يدار بشكل جيد"، مضيفا أن ذلك لن يردع إدارة الرئيس باراك أوباما عن تحقيق هدفها بإغلاق المعتقل المثير للجدل في غضون عام• وصرح هولدر للصحفيين، بعد يومين من زيارته القاعدة البحرية الأمريكية في الجانب الشرقي البعيد من كوبا، بأنه "تأثر" من أسلوب إدارة السجن• وأضاف: "ولكني أعتقد أن ذلك لن يقلل من تصميمنا على إغلاق المنشأة، رغم أنه كما قلت يدار بشكل جيد الآن"، وأردف قائلا: "تأثرت بالأشخاص الذين يديرون المعسكر حاليا"• وبينما كان هولدر في غوانتانامو يوم الإثنين الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تقريرا ذكرت فيه أن الأحوال في المعتقل تتماشى مع معايير المعاملة الإنسانية التي أقرتها معاهدة جنيف، لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك مساحة للإصلاح• وبعد يومين من توليه مهام منصبه في جانفي الماضي، أصدر الرئيس أوباما توجيها لإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام ومراجعة حالات 245 من المعتقلين• وفي سياق آخر قررت وزارة الدفاع الأمريكية رفع الحظر عن التغطية الإعلامية لنعوش قتلى الجيش الأمريكي الذين يسقطون في حربي العراق وأفغانستان• وقال مسؤول بالوزارة إن القرار الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يسمح بالتقاط صور للنعوش الملفوفة بالعلم الأمريكي في قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير الأمريكية، شرط موافقة أسر القتلى على ذلك• وكان الحظر على التغطية الإعلامية لصور القتلى قد فرض في عهد الرئيس جورج بوش الأب في حرب الخليج الأولى عام 1991، وتم تشديده في عهد الرئيس جورج بوش الابن•