أبدت المجموعة الفرنسية "توتال" والروسية "غازبروم" مباشرة بعد الاجتماع الجزائري - النيجيري في أبوجا اهتماما لإنجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجريا على طول 4400 كلم، والذي سيكلف ميزانية مالية قد تتجاوز ال 12 مليار دولار• وتسعى الشركتان الدوليتان لتقديم عروض للجزائر ونيجيريا لإنجاز المشروع الضخم الذي واجه عددا من المشاكل في مجال التمويل والإنجاز. ويرتقب أن يزود أوروبا انطلاقا من ميناء بني صاف كميات كبيرة من الغاز النيجيري المنتج من حوض النيجر• وقد باشرت المجموعتان اتصالات خلال الاجتماع الذي ضم مسؤولي مجمع سوناطراك والشركة الوطنية النيجيرية للطاقة، حيث أعلن مجمع "توتال" على لسان غي موريس المدير المسير للمجموعة المكلف بالاستكشاف والإنتاج بأن "توتال" مستعدة رسميا لأن تصبح مشاركا ومساهما في إنجاز المشروع الذي ينتظر أن يكون عمليا في حدود 2014 الى 2015 • وذات الاستعداد أبدته مجموعة "غازبروم" الروسية على لسان فلاديمير اليانين المدير المسير الذي اعتبر المشروع فرصة للشركة التي حازت تجربة كبيرة في مجال إقامة مشاريع أنابيب الغاز الطويلة، معتبرا بأن هناك حاجة لارتفاع أسعار الغاز، ودعم الاستثمار التي بلغت 2•5 مليار دولار في نيجيريا• وتعد سوناطراك والشركة الوطنية النيجيرية للبترول أهم شريكين في مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر، إلى أوروبا يحث وقع الجانبين مذكرة تفاهم، لتجسيد المشروع. ويرتقب أن تأخذ الجزائر ونيجيريا على عاتقها جزء من تكاليف إقامة في النيجر، على غرار ما قامت به بالنسبة لمشروع الطريق العابر للصحراء أيضا• وسيمكن المشروع من تزويد أوروبا بكميات كبيرة من الغاز النيجيري تتجاوز 30 مليار متر مكعب سنويا، وتنويع مصادر التموين، حيث تظل روسياوالجزائر أهم مزود بالغاز للدول الأوروبية بنسبة 65 بالمائة• وسيضاف إلى هذا المشروع، مد الدولتين بشبكة ألياف بصرية والانتهاء في غضون 2012 من ربط شبكة الطرق، في انتظار تدعيم الخطوط الجوية، حيث تنعدم أي خطوط جوية مباشرة بين الجزائر ونيجيريا لحد الآن، رغم التوقيع على سلسلة من الاتفاقات بين الجانبين، ورغم أن الدولتان من بين أهم البلدان المؤسسة لمبادرة "النيباد" ورغم سعي الخطوط الجوية الجزائرية تدعيم تواجدها في منطقة غرب إفريقيا، بالنظر لكون المنطقة تضم أهم الدول الشريكة تجاريا في إفريقيا إضافة إلى جنوب إفريقيا•