أعلن، أمس، وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الأوبيك شكيب خليل عن احتمال تقليص وتخفيض من إنتاج البترول في غضون الثلاثي الثاني من السنة الجارية، وذلك على ضوء انعقاد القمة الدولية الإستثنائية الثالثة بفيينا في 15 مارس المقبل، نتيجة تداعيات الأزمة المالية التي رمت بظلالها على اقتصاديات العديد من الدول، ولم تساعد على استقرار السوق.. حيث أن دول العالم لم تواجه عاصفة مالية مثل هذه منذ أزيد من 28 سنة• من جهته أوضح شكيب خليل، خلال إشرافه على تخرج 42 طالب فنزويلي من المعهد الجزائري العالمي للبترول بمجمع سوناطراك، عن رصد 80 مليون دولار لتفعيل سياسة تكوين 50% من موظفين سوناطراك هذه السنة إلى جانب إبرام إتفاقية مع معهد بترول فنزويلي في سنة 2007 بكراكاس من أجل تكوين 420 طالبا عبر ثلاث مدارس في سكيكدة وبومرداس ووهران، لمدة 4 سنوات، وتعلم تقنيات اللغة الإنجليزية، وذلك بعد الأزمة التي عصفت بفنزويلا والتي أدت إلى مغاردة ما يقارب 18 ألف إطارا واختصاصيا من شركات البترول والغاز الفنزويلية إلى دول عالم أخرى، حيث أبدت سوناطراك موافقتها في تدريب فنيين آخرين مقابل عائدات مالية للعمل في حقول بترول بفنزويلا والغاز بعد هجرة معظم أدمغة فنزويلا إلى شركات دولية أخرى، مضيفا أن سياسة سوناطراك تسعى لتخرج 300.000 فنيا بزيادة 17% عن سنة 2008 التي عرفت تكوين 257000 فنيا في مختلف قطاع المحروقات• أكد خليل في ذات السياق أنه بحكم العلاقات الثنائية بين الجزائر وفنزويلا، وبين بوتفليقة وشافيز، فإن كلا البلدين يعملان على تطوير وترقية الموارد البشرية بالإعتماد على برامج تكوين يشرف عليها مختصون، وذلك من أجل النهوض بالإقتصاديات شركات البترولية وتعزيز فرص التعاون وتعميق العلاقات في العديد من المجالات، خاصة في مجال المحرقات على ضوء أن المعهد الجزائر العالي للبترول يملك خبرة لتأهيل الموارد البشرية والإطارات تفوق 44 سنة ذات مستوى دولي في المجال الصناعي للبترول والغاز• للإشارة فإن الدفعة المتخرجة من الطلبة الفنزوليين والبالغ عددها 42 متخرجا ستتوجه إلى بلادها لمباشرة في العمل واستغلال كل التقنيات التي تم تزويدها بها في المعهد الجزائري العالي للبترول، فيما تشرع 42 دفعة أخرى تربصها إلى جانب 20 طالب آخر من فنزويلا دراستها بالمعهد•