تعيش قاعات السينما بوهران وضعا كارثيا، نتيجة تدهور وضعيتها وغلق أكثر من 10 قاعات منها، كانت تابعة لبلدية وهران، والتي لم تبق منها إلا أربع قاعات فقط، في حين تم تأجير ما تبقى إلى الخواص الذين حولوا البعض منها إلى مقاهي أنترنت وأكشاك هاتفية، كما هو الحال مع قاعة سينما "مرجاجوا"•• في حين تم تحويل قاعات أخرى للاجتماعات وعقد الندوات والتجمعات الشعبية، للعديد من التشكيلات السياسية•• وهو الوضع نفسه الذي تعرفه اليوم قاعة سينما "الفتح" وكذا سينما "السعادة" التي تعرضت للتخريب رغم الأموال الضخمة التي رصدت لإعادة صيانتها، فيما تشهد قاعة "مرحبا" الواقعة بوسط المدينة وضعا مزريا بعد تحويلها إلى مفرغة عمومية جراء الإهمال، بعد أن كانت تشهد عروضا سينمائية وفنية متنوعة• أما قاعة "المغرب" التي تتسع لأزيد من 5 آلاف شخص فلم تسلم هي الأخرى من عمليات التخريب التي زادت بعد مظاهرة أنصار المولودية في الصائفة الفارطة• وعلى الرغم من أن قاعات السينما متواجدة على مستوى الولاية منذ الإستقلال، وتتميز بهندسة معمارية متميزة، إلا أنها عرفت تراجعا في عددها مما جعل المواطنين يغيرون وجهتهم إلى مقاهي الأنترنيت والمقاهي الشعبية وأزقة الطرقات، في الوقت الذي لا يتوفر إلا متحف السينما سنيماتيك التي تعرض بعض الأفلام القديمة مع غياب المواكبة لما ينتج من أفلام جديدة، إلى جانب عقد ندوات فكرية؛ بالرغم من ذلك فإن الجمهور الوهراني لا يزال يتطلع إلى فضاءات ثقافية جديدة• وبين هذا وذاك، تبقى قاعات السينما بوهران تستغيث بعد النسيان والإهمال الذي طالها، حيث كانت وهران تضم أكثر من 20 قاعة بعد استقلال•• ليستقر الرقم اليوم على 4 قاعات فقط تعرف حالة كارثية وتعاني الأمرين•• بعد أن رجعت مسؤولية أدائها للخواص•