أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن التعبئة الشعبية للانتخابات الرئاسية المقبلة أخذت حيزا كبيرا من اهتمام الحركة والتحالف الرئاسي في آن واحد، بعد عزوف المواطن عن ممارسة السياسة والمشاركة في بناء وطنه ومستقبله بسبب اليأس الذي سكنه، ومن ثمة انسحابه من الساحة عن طريق المقاطعة السلبية، جراء الممارسات السلبية لبعض الأطراف من الطبقة السياسية، التي لم تقدم برامج وبدائل تزرع الأمل وتدفع لتحريك المجتمع• وأضاف أبوجرة سلطاني، خلال الملتقى الوطني لإطارات الحركة المنعقد أول أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، كآخر نشاط قبل الحملة الانتخابية الرسمية، أن الاستراتيجية التي اعتمدتها "حمس"، من خلال ورشاتها، تهدف إلى تجنب الأخطاء التي ارتكبت في رئاسيات 2004 بتكثيف النشاط نحو جهة دون أخرى، وأن التعليمات والتوجيهات المنتظرة في هذا اللقاء لمباشرة الحملة يوم 19 مارس، تصب في اتجاه العمل الميداني والجواري والاحتكاك مع مختلف فئات المجتمع لإيصال الرسالة والخروج بما تم تسطيره• وقال رئيس حركة مجتمع السلم "لقد تم تنسيق العمل مع أحزاب التحالف ومختلف منظمات وجمعيات المجتمع المدني على الاحتكاك مع المواطن والتقرب منه من خلال العمل الجواري والمحلي والولائي"، موضحا أن الطريقة التي تم تسطيرها ترتكز على الخطاب الخاص بالحملة الانتخابية من خلال تقديم حصيلة العهدتين السابقتين وتقييمها وإعطاء الخطوط العريضة لبرنامج مرشح الحركة للرئاسيات، دون نسيان الحديث عن حركة مجتمع السلم، بالعمل على إبراز ثوابتها وأهدافها، مع شرح الآفاق المستقبلية للحركة بعد الرئاسيات، دون الخروج عن المسار الذي تم رسمه بين أحزاب التحالف الرئاسي• وأوضح رئيس "حمس" أن برنامج المرشح عبد العزيز بوتفليقة يرتكز على شعار"المصالحة، الشباب، الثوابت الوطنية"، والذي ترفعه الحركة خلال الحملة الانتخابية بتنظيم 657 تجمع عبر الوطن، مبديا تفاؤلا كبيرا حول ارتفاع نسبة المشاركة، قائلا "لدينا أوراق رابحة نقدمها للشعب بالتركيز على الانجازات المحصل عليها في الميدان"• وذهب إلى حد توقع مشاركة ما بين 12 و13 مليون ناخب• وذكر في السياق ذاته بأن اعتزال الشباب للممارسة السياسية يعود إلى اتخاذ المعالجة الإدارية كوسيلة لحل مشاكل هذه الفئة التي تمثل ثلثي سكان الجزائر، وهي الوسيلة التي لم تأت بثمارها وزرعت اليأس في أوساطهم، لذا فإن "الجزء الأكبر من الحملة الانتخابية المقبلة ستخصص لفئة الشباب لإعادة زرع الأمل والثقة بتقديم الحلول والبدائل من خلال المشاريع المنتظرة في العهدة القادمة"• وأعطى سلطاني بعدا دوليا لرئاسيات 9 أفريل القادم، حين قال "إن المواطن سيختار هذه المرة برنامجا من بين ستة برامج، لذا فإن الحدث تغير من انتخابات إلى استفتاء حول منصب القاضي الأول في البلاد، وأصبح بذلك حدثا إقليميا ودوليا ينتظره الجميع"، معلنا عن إشرافه شخصيا كرئيس لحركة "حمس" على 32 تجمعا عبر مختلف الولايات، بالإضافة إلى 140 تجمع تنظمه مختلف القيادات المركزية و385 تجمع محلي لمختلف المناضلين•