نفى وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، خلال ندوة إعلامية لتقييم مسار التنمية بباتنة، أن تكون هناك خلافات بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السابق اليامين زروال، مؤكدا أن العلاقة بين الرجلين طيبة كونهما حملا السلاح سويا ضد المستعمر الفرنسي وجاهدا معا لرفع راية البلاد• قام وزير الشباب والرياضة، أول أمس، بزيارة عمل إلى ولاية باتنة أين عاين بعض المشاريع في قطاعه عبر الولاية وبلدياتها، كما أشرف أيضا بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" على ندوة إعلامية لتقييم مسار التنمية في باتنة خلال العشر سنوات الأخيرة، وهي الندوة التي نظمها المجلس الشعبي الولائي بحضور عدد كبير من المنتخبين المحليين وممثلي الهيئات والجمعيات الشبانية• وفي الكلمة التي ألقاها وزير الشباب والرياضة، تعرض إلى عدة نقاط تمس فئة الشباب وتطلعاتهم المستقبلية المتزامنة مع الظرف السياسي الحالي، حيث ألح جيار على ضرورة اندماج الشباب في الفعل السياسي البناء ونبذ العزلة عن ممارسة الحق في القرار• وأكد وزير الشباب الرياضة أنه "مع ما تم إنجازه لحد الآن، إلا أن بعض المشاكل لم يتم التخلص منها بشكل نهائي وأن الأزمة لا يمكن أن تحل في عشر سنوات"، مشيرا إلى ظاهرة الحرفة في أوساط الشباب، قائلا إن بعض الدول وراء البحر التي يرى فيها الشاب الجزائري نموذجا كبريطانيا وفرنسا يتجاوز عمرها الألف سنة، في حين أن عمر الدولة الجزائرية منذ الاستقلال لم يتجاوز الخمسين سنة، سيما وأن الجزائر تعرضت للاستعمار لحقب طويلة، كما تعرضت إلى تعطيل مسار التنمية من خلال المأساة الوطنية التي نعتها الوزير ب "الحرب الأهلية"• وأكد في ذات السياق أن الجزائر خلال السبعينيات من القرن الماضي كانت تجاري إسبانيا في مجال التنمية، وأن هذه حقائق تاريخية لابد للشباب أن يعرفها، ف "المسار التنموي الذي بدأ غداة الاستقلال توقف في مدة قصيرة جدا بسبب عدم التحضير للخروج من النظام الاشتراكي في ظرف ثلاثة أشهر، ما نتج عنه اختلال في البنية الاقتصادية للدولة ظهرت في غلق المؤسسات وتشريد الإطارات، ورغم هذا فالجزائر لم تنهر بفضل تجند المخلصين والشباب"• ونفى جيار في خضم حديثه أن تكون هناك خلافات بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السابق اليامين زروال، مؤكدا أن العلاقة بين الرجلين طيبة كونهما حملا السلاح سويا ضد المستعمر الفرنسي وجاهدا معا لرفع راية البلاد•