اعترف الرئيس الامريكي باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدة لم تحقق النصر في حربها على أفغانستان، متحدثا عن احتمالات التواصل والحوار مع "العناصر معتدلة"، كما حدث مع المليشيات السنية في العراق• وقال أوباما - في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز ونشرت السبت - إن النجاح المتحقق في العراق كان عبر الابتعاد عن العناصر المتطرفة في تنظيم القاعدة في العراق• وأضاف الرئيس الامريكي أن "هناك فرص متقاربة في افغانستان وفي منطقة باكستان"، محذرا في الوقت نفسه من أن الحل في افغانستان سيكون معقدا• وقالت الصحيفة الامريكية: إن اوباما تحدث مطولا عن الصراع مع الارهاب في أفغانستان وأماكن أخرى• وأضافت أن استراتيجية أمريكا في الحوار مع المسلحين ترافقت مع زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، وتحويل موازين الحرب هناك خلال العامين الماضيين، حسب الصحيفة• وأوضح في مقابلته المواقف التي تبدو قريبة من تلك التي اتخذها سلفه جورج بوش، ولم يستبعد خيار اختطاف من يشتبه بأنهم "إرهابيون" من بلدان معادية• وكانت إجابة الرئيس أوباما لسؤال وجهته الصحيفة حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تحقق النصر في افغانستان، حتى مع زيادة القوات بنحو 17 ألف جندي، واضحة وصريحة وهي: "كلا"• وفي هذا الإطار قال أوباما: إنه شرع في البحث في سياسة تتعلق بأفغانستانوباكستان تهدف إلى وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الأوضاع هناك• وقد ألمح إلى أن انتهاج أسلوب المصالحة الوطنية التي قد يكون مبادرة مهمة، وهو ما تبناه الجنرال ديفيد بتريوس في العراق، وقلب الموازين، حسب الصحيفة• لكنه حذر في الوقت نفسه من أن مبادرات الحوار قد لا تحقق نفس النجاح الذي حققته في العراق "فالأوضاع في أفغانستان أعقد، إذ أنها منطقة اقل خضوعا للحكم، والقبائل هناك لها تاريخ صارم من الاستقلال، وأعدادها كثيرة، كما أنها متداخلة حدوديا، وهو ما يجعل الأمر صعبا"• وفي سياق آخر توقع الرئيس الأمريكي أشهرا قادمة صعبة ودعا المواطنين إلى التقشف• وقبل هذا كان باراك أوباما قد دعا مواطنيه الجمعة إلى الصبر والتحلي بالمسؤولية بعد ارتفاع البطالة في صفوف الأمريكيين إلى مستوى قياسي الشهر الماضي•