في التفاتة رمزية تعد الأولى من نوعها على مستوى ولاية الوادي، بادرت بلدية جامعة 150 كلم شمال غرب مقر الولاية، إلى تنظيم أسبوع إعلامي حول تكوين ومرافقة المرأة الماكثة بالبيت في الوسط الريفي باعتبارها أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية• ويضم هذا الأسبوع الإعلامي ندوات توجيهية تكوينية الموجهة للنساء الماكثات بالبيت، ومعرضا خاصا بالصناعات التقليدية لبنات مركز التكوين المهني والتمهين بجامعة• وجاءت هذه المبادرة، حسب تصريح السيد بوزنادة عبد الباري رئيس بلدية "جامعة" ل" الفجر " في إطار إحياء الصناعات التقليدية السائرة في طريقها نحو الزوال كالزربية والبرنوس والقشابية وغيرها، إضافة إلى كون هذه المبادرة تعد التفاتة حقيقية للمرأة الريفية المكافحة والمقاومة لقساوة الصحراء وعزلة المنطقة وصعوبة تضاريسها والتي أهمل مجهوداتها في سبيل الحفاظ على المخزون التقليدي لمنطقتي سوف وريغ، مشيرا في سياق ذلك إلى المجهودات المبذولة من طرف الجمعيات المشاركة في التظاهرة والذين يحاولون جاهدين المساهمة في الترفيه وتثمين دور المرأة الريفية الماكثة في البيت التي تعد الحلقة الواصلة بين جيل الأصالة و الحداثة • يذكر أن نساء القرى والمناطق النائية بولاية الوادي يعانين من العزلة والتهميش المسلط عليهن نتيجة حرمانهن من مرافق الترفيه الموجه لهن وكذا غياب الثقافة الجماعية المهتمة بالمرأة التي أهمل مجهودها في الحفاظ على المخزون التقليدي للمنطقة في كثير من البوادي والقرى النائية.