أكد نائب رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، ممدوح جبر، في تصريح ل"الفجر"، أمس، أن الدول العربية الأكثر استهدافا من قبل إسرائيل والمصالح الغربية، من بينها الجزائر، باتت مجتمعاتها أكثر إغراقا بالمخدرات• ومن جهة أخرى دعا خبراء وناشطون في مجال مكافحة الإدمان على المخدرات بالجزائر، إلى ضرورة استبدال عقوبة سجن المدمنين بالعلاج في المراكز المتخصصة• أفاد رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان على المخدرات، أن الدول العربية التي تقع تحت أعين المصالح الغربية، ولاسيما إسرائيل، في إشارة إلى دول معروفة بمناهضتها لإسرائيل، مثل الجزائر، مصر، ليبيا، سوريا، السودان وموريتانيا، باتت من أكبر المجتمعات استهدافا وإغراقا باستهلاك وتجارة المخدرات من قبل هذه القوى الغربية، مقدما مثالا على ذلك بدولتي مصر ولبنان، وما تفعله إسرائيل في فلسطين من تجنيد جواسيس وعملاء من فئات الشباب المدمنين على المخدرات• وتأتي في المرتبة الثانية بعدها بدرجة أقل، البلدان العربية الواسعة الحدود وكذا البلدان الصحراوية من حيث ارتفاع ظاهرة تجارة واستهلاك المخدرات بكل أنواعها• وفي السياق ذاته، كشف نفس المتحدث خلال فوروم يومية المجاهد الذي خصص لموضوع الإدمان على المخدرات، أن نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي بلغ خطوطه الحمراء بنسبة 20 بالمائة من إجمالي السكان، وأرجع ذلك إلى العديد من الأسباب، منها اليأس السياسي العربي وتفشي البطالة والتسرب المدرسي والعنوسة، وتأخر سن الزواج لدى الشباب، بالإضافة إلى تراجع دور الأسرة العربية، وكذا غياب هيئات مستقلة تهتم بمكافحة هذه الظاهرة• من جهة أخرى، دعا مجموعة من الناشطين في مجال مكافحة المخدرات بالجزائر، السلطات العمومية إلى ضرورة استبدال عقوبة سجن المدمنين بالعلاج النفسي المتخصص، لأن هؤلاء المدمنين، حسب البروفيسور خياطي مصطفى، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، ضحايا وفريسة في أيدي شبكات ترويج السموم• وتشير الأرقام التي قدمها خياطي إلى أن مصالح الأمن المختلفة تمكنت من حجز 38 طنا من القنب الهندي، وأكثر من 924 ألف قرص مهلوس، بالإضافة إلى ما يفوق 714 غرام من الكوكايين خلال السنة الماضية 2008، ما يؤكد أن الجزائر تحولت من منطقة عبور للمخدرات إلى مركز استهلاك• وحسب البحث الذي أنجزته "الفورام" فإن استهلاك المخدرات بالجزائر وصل إلى فئات عمرية دنيا تتراوح بين 10 و13 سنة، ومازالت وهران والعاصمة وورفلة، حسب نفس المصدر، أولى الولايات التي تعرف استهلاك وترويج المخدرات• كما أبرز الحاضرون أن تجارة المخدرات تعد ثالث سوق دولية نشيطة بعد الأسلحة والبترول بمبلغ 500 مليار دولار سنويا•