ستسمح نتائج التحقيق الذي يجريه المركز الوطني للدراسات حول السكان للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان بإعداد الإستراتيجية الوطنية القادمة لمكافحة المخدرات والإدمان بالجزائر، حسبما أعلنه أول أمس بوهران مدير الدراسات والتحاليل والتقييم على مستوى هذه الهيئة• وفي لقاء صحفي انتظم على هامش أشغال الملتقى الجهوي التكويني للتكفل بالمدمنيين على المخدرات في مركز وسيط الذي احتضنه المعهد التكنولوجي للصحة العمومية، ذكر ذات المتحدث حسب وكالة الأنباء الجزائرية أن هذا التحقيق الذى اختتمت المرحلة الأولى منه وتناولت جوانب "وضع الحال والدراسات والتقارير في كل القطاعات" وكذا "المعطيات المتوفرة الخاصة بظاهرة المخدرات" ستنطلق مرحلته الثانية قريبا• وأوضح نفس المصدر أن هذا التحقيق الذي يمس 20 ألف عائلة وخصص له سبع استمارات أسئلة وفقا للفئات العمرية لاسيما شريحة الشباب، سيجند له عدد هام من المحققين -مشيرا من جهة أخرى- إلى أن المهمة ما بين الوزارات لمكافحة المخدرات والإدمان المتواجدة بفرنسا والممثلة في السيدة "شنتال غتينول" المكلفة بمهمة الصحة التى شاركت في هذا اللقاء - قدمت المساعدة في تصور الأسئلة• وأبرز نفس المصدر أن هذا التحقيق سيسمح أيضا بتقييم الاستراجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان التي سيختتم في سنة 2008 • ومن جهتها أبرزت المديرة الفرعية للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن هذا التحقيق مهم وينجز من قبل خبراء مختصين في الميدان ويرتكز على مقاييس علمية، مما سيسمح للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان على وضع الاستراتجية الوطنية القادمة لمكافحة الإدمان• وعلى صعيد آخر أعلنت ممثلة مجموعة "بومبيدو" التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي المتخصص في التعاون في مجال مكافحة الإدمان والمتاجرة بالمخدرات السيدة "فلورنس مابلوومسلي"، عن تنظيم ملتقى تكويني حول الكشف عن المخدرات التركيبية ابتداء من 2 حتى 4 ديسمبر المقبل وذلك في إطار برنامج التعاون بين الجزائر والشبكة المتوسطية للتعاون حول المخدرات• وتركز أشغال هذا الملتقى التكويني على محورين الاول يتعلق بجانب التكوين والإرشاد موجه للأشخاص المكلفين بمكافحة المخدرات (مصالح الأمن الدرك الوطني والجمارك) والثاني سيخص التكوين داخل المخابر لتعلم كيفيات تحليل المواد المركبة للمخدرات التركيبية حسب ما ذكره مدير الدراسات والتحاليل والتقييم للديوان•