وكانت الجزائر ثاني محطة بعد أن سبقتها زيارة الكأس للعاصمة النيجيرية نهاية فيفري الماضي• وبالمناسبة نظم لقاء صحفي للتعريف بالمسابقة، عقدها ممثل الاتحاد الأوروبي غريغوري باسكوت وسفير الهيئة الأوروبية بالجزائر رابح ماجر، بصفته أحد ألمع الرياضيين الأفارقة الذين تركوا بصمة ذهبية في تاريخ اللعبة• ومن منا لا يذكر ما صنعه اللاعب رقم "8" في نادي بورتو البرتغالي في مرمى بايرن ميونيخ في نهائي رابطة الأبطال في يوم 25 ماي 1987، عندما وقع هدفا تاريخيا بكعب القدم اليمنى، كان منعرجا حقيقيا في منح اللقب للنادي البرتغالي• الاتحاد الأوروبي يشيد بالكرة الجزائرية وانتساب زيدان وبن زيمة لأصول جزائرية تدخل غريغوري في البداية وتطرق إلى الشهرة المميزة للجزائريين في حب الكرة، وكذلك التاريخ الذهبي الذي دوّنه المنتخب الجزائري في الثمانينيات وإلى غاية بداية التسعينيات• وأشاد بالخصوص بانتساب نجمي الديكة الفرنسية، زين الدين زيدان وكريم بن زيمة إلى أصول جزائرية، إلى جانب أمثلة عن لاعبين جزائريين أتيحت لهم الفرصة أن يشاركوا في مسابقة رابطة أبطال أوروبا، على غرار المتألق الحالي مع مرسيليا الفرنسي والمنتخب الجزائري كريم زياني، الذي شارك مع النادي الفرنسي في أولى تصفيات البطولة، وكذلك موسى صايب مع نادي بوردو وعبد الحفيظ تاسفاوت في أوكسير وجمال بلماضي مع مرسيليا سابقا، دون نسيان ما فعله صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر مع بورتو البرتغالي• واعتبر غريغوري أن الشعب الجزائري الوفي لمباريات المسابقة كل ثلاثاء وأربعاء، دليل على حبه للكرة المستديرة وذلك ما جعل هيئة بلاتيني تصنف الجزائر من بين أبرز الدول المتتبعة لأحداث البطولة الأوربية• وأحصى المتحدث أكثر من 5 ملايين جزائري يشاهدون مباريات المسابقة أسبوعيا، إلى جانب وضع الاتحاد ثقته في النجم الجزائري رابح ماجر ليكون سفيرا لهيأة بلاتيني في الجزائر• قراءة شكلية لخصائص النسخة الوحيدة للكأس الأصلية ممثل الاتحاد أعطى لمحة مختصرة عن البطولة وعن أبرز الأندية الأوربية التي تحوز على أكثر الألقاب، على غرار ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني، كما كشف مميزات الكأس، التي حظي الجزائريون برؤية النسخة الوحيدة لها والمعترف بها رسميا من الفيفا• هذه الكأس تمتلك مميزات خاصة؛ طولها 73 سم، ووزنها يصل إلى 5.5 كلغ، أما عن الأصلية فتوجد حاليا في مقر الريال بصفته الحائز الأول على أغلب الألقاب بستة كؤوس• ماجر يحكي قصته مع الكأس الأوروبية ويثمن زيارتها للجزائر من جهته، أشاد رابح ماجر سفير البطولة الأوربية بالمبادرة الحسنة والاهتمام الذي أولاه الاتحاد الأوروبي للجزائر• وقال بصدد ذلك "زيارة الكأس للجزائر لأول مرة شرف كبير لها، ولي شخصيا بصفتي سفيرا للاتحاد في الجزائر"• وتطرق صانع ملحمة خيخون إلى اللحظة التي عانق فيها الكأس عندما فاز بالنهائي مع بورتو وعمره 28 سنة، وهدفه الشهير الذي أخاط له مستقبلا عرف به ولا يزال يلقب أي هدف يسجل على الطريقة ذاتها باسم "على طريقة ماجر"• كما قص اللاعب السابق في تورز الفرنسي سابقا مشواره الاحترافي في أوروبا، وصرح بأنه استحسن مبادرة الاتحاد الأوروبي باختيارها للجزائر كمحطة من المحطات الأربع المبرمجة هذا العام من نيجيريا إلى الجزائر، ثم إلى القاهرة، وبعدها إلى جنوب إفريقيا، وأخيرا تنتهي الجولة بملعب روما بمناسبة إقامة نهائي الكأس في 27 ماي القادم• وامتنع ماجر عن الكلام عن إمكانية عودته إلى المنتخب الوطني• غياب الشخصيات الرياضية والمسؤولين عن السهرة الأوروبية اقتصرت السهرة الأوروبية بفندق الشيراتون على وجود الصحافة الرياضية، التي حضرت المحاضرة التي ألقاها كل من ممثل الاتحاد الأوروبي باسكوت ورابح ماجر، في غياب الشخصيات الجزائرية الرياضية المعروفة، ومسؤولي مختلف الهيئات الرياضية، مما أفقد الحفل نكهته، إلا أن أصداء من "خيمة الشيراتون" قالت بأن لاعبين بارزين في البطولة الوطنية ومن أصدقاء ماجر حضروا الحفل أمثال دزيري بلال وآخرون•