على هامش المونديال الذي يفتتح غدا الجمعة أقامت “الكاف” حفلا كبيرا بمدينة جوهانسبورغ لتكريم مجموعة من نجوم كرة القدم الإفريقية.. من بينهم النجم الجزائري رابح ماجر الذي حظي بمعاملة خاصة، في لقاء حضره بعض مسؤولي اللعبة يتقدمهم رئيس الإتحاد الإفريقي عيسى حياتو إلى جانب الكوري الجنوبي جون شو مونغ نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق يوهانسون ولم يقدم الاتحاد الإفريقي دروعا تذكارية أو رمزية للمكرمين، لكن الجمهور تجاوب كثيرا مع أسماء اللاعبين القدامى الحاضرين بالتصفيق بالنظر إلى تاريخ كل واحد من هؤلاء، كما حظي الحفل بتغطية كبيرة من وسائل إعلام العالمية كما كان فرصة ليلتقي النجوم معا بعد فراق طويل، وحسب ما أفاد به موقع “أم. بي. سي” مساء أمس فإن الأسطورة رابح ماجر تعانق مع المصري الخطيب وتذكر معه الذكريات وفعل الأمر نفسه مع بعض النجوم العرب الآخرين الذين كانوا حاضرين على غرار بادو زكي والسوداني حامد بريمة. وتم خلال الحفل توزيع الكتاب الذهبي الذي اشتمل على المحطات البارزة في تاريخ كرة القارة السمراء، مع تقديم أبرز النجوم الذين عرفتهم إفريقيا عبر التاريخ ومن بينهم بطبيعة الحال ماجر بالإضافة إلى رشيد مخلوفي الذي لم يتسن له حضور الحفل. مخلوفي في مقدمة الغائبين لأسباب خاصة بالإضافة إلى ماجر الذي سرق الأضواء من الجميع، نجم عربي آخر نال تكريما خاصا وهو محمود الخطيب نجم الأهلي والمنتخب المصري الفائز بكأس أمم إفريقيا عام 86، ومن المغرب كرّم الاتحاد الإفريقي بادو الزاكي حارس مرمى منتخب المغرب المتأهل إلى الدور الثاني في مونديال 86، أمّا الكرة السودانية فكرّمت في شخص حامد بريمة حارس مرمى الهلال والمنتخب السوداني، أما التونسي طارق ذياب فلم يحضر الحفل لكن اللجنة وضعت اسمه ضمن المكرّمين نظرا لتألقه مع منتخب تونس في كأس العالم 78 بالأرجنتين. جدير بالذكر أنه غاب عن حفل التكريم كل من رشيد مخلوفي وجورج وياه وأبيدي بيلي وروجي ميلا وذلك لارتباطهم بالتزامات أخرى. حياتو: “لاعبون مثل ماجر هم من كتبوا شهادة ميلاد الكرة الإفريقية” بخصوص النجوم الأفارقة المكرّمين منهم ساليف كيتا لاعب مالي التاريخي والإيفواري لوران بوكو والغيني شريف سليمان الذي لم يتعرّف عليه البعض بسبب كبر سنه، والجنوب إفريقي شابالا، فيما نال النيجيري جيجي أوكوشا تكريما خاصا جدا من قبل اللجنة بالإضافة إلى مواطنه رشيد يكيني. وكان عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي قد أشاد في كلمة قصيرة بعطاء من وصفهم بالأساطير وقال إنّ لاعبين مثل ماجر وميلا وغيرهم هم الذي كتبوا شهادة ميلاد الكرة الإفريقية. ولم ينس حياتو النجوم الأفارقة الذين غيّبهم الموت فطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواحهم. وتخلّل الحفل عرض سينمائي لأبرز المشاركات الإفريقية في كأس العالم والأهداف التي سجلت على إيقاع الموسيقى الإفريقية منها بطبيعة الحال مشاركتي “الخضر” في مونديالي 1982 و1986.