خرج الصحافيون الذين حضروا حفل تقديم كأس رابطة الأبطال الأوربية سهرة الأربعاء الماضي في خيمة فندق "الشيراتون" بانطباع واحد ووحيد وهو أن حملة الدعاية للكأس ذات الأذنين كما تسمى من خلال الجولة التي تقودها إلى إفريقيا كان الهدف الأساسي والرئيسي منها هو الترويج لأحد ممولي الإتحاد الأوربي شركة "هاينيكان" ومنتجاتها من الخمور والجعة عبر فروعها في الأربع دول المعنية بهذه الجولة وهذا بالنظر للأجواء "الخضراء" التي طبعت الحفل وهو اللون المميز للشركة الألمانية واللافتات والمنتجات الخاصة بها والمنتشرة هنا وهناك عبر أرجاء الحفل. وقد حاول مبعوث الإتحاد الأوربي والمكلف من طرف رئيسه ميشال بلاتيني بعرض الكأس في بلادنا رابح ماجر تجاهل الشركة الراعية للتظاهرة من خلال رده على أسئلة الصحافيين والذين فضلوا من جهتهم عدم إحراجه بالتساؤل حول ذلك وهو الأمر الذي أثار حفيظة ممثلي الشركة الحاضرين في "الشيراتون" والذين كانوا يريدون على الأقل كلمة ثناء من صاحب الكعب الذهبي مقابل المبلغ "المحترم" الذي دفعته له الشركة مقابل حضوره كما كشف بذلك أحد ممثليها الذي شدد بأن "أموال هاينيكان" كانت المحفز الأول وراء قبول النجم السابق لبورتو التنقل من الدوحة إلى الجزائر والمشاركة في جولتها الترويجية. تجدر الإشارة بأن الكأس التي وصلت الجزائر في محطتها الإفريقية الثانية بعد الأولى التي كانت في لاغوس النيجيرية والتي ستزور أيضا القاهرة المثرية وجنوب إفريقيا ليست هي نفسها التي ستسلم يوم 21 ماي المقبل في روما للمتوج بنهائي مسابقة رابطة الأبطال الأوربية التي ستجرى هناك بل هي كما كشف ممثل رئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم اليوناني غريغوري بيسكوتس بل هي نسخة أصلية عن الكأس الفضية وهي الوحيدة من نوعها في الوقت الراهن، تجدر الإشارة أن الحضور في الحفل إقتصر على الصحافيين فقط في غياب أي ممثل من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي يبدوا أنها فضلت تجنب ما وقع فيه ماجر من شبهة الترويج للجعة الألمانية ولنفس السبب يكون المدعوون من رؤساء الأندية قد أحجموا عن الحضور حيث لم نسجل سوى حضور رئيس اتحاد العاصمة سعيد عليق . هو العربي الوحيد وثالث إفريقي فاز بالكأس ماجر:"شرف لي وللجزائر وفخور بارتباط التسجيل بالكعب باسمي" عبر النجم الجزائري رابح ماجر من خلال الكلمة التي ألقاها خلال الحفل عن امتنانه الكبير لرئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم ميشال بلاتيني على الثقة التي وضعها في شخصه من أجل تمثيله خلال جولة الكأس التي أحرزها قبل ربع قرن من الآن والتي قال بشأنها "إنه لشرف لي وللجزائر أن تكون بلدنا قبلة لهذه الكأس الغالية جدا والتي أحملها مجددا بعد 25 سنة من حملي لها في فيينا بعد تتويجي مع بورتو بها" صرح بطل أوربا وما بين القارات. كما عبر خريج مدرسة نصر حسين داي والذي رشح برشلونة أو مانشسترعن افتخاره الكبير بارتباط حركة التسجيل بالعقب باسمه وهذا منذ الهدف التاريخي الذي وقعه في مرمى حارس بايرن ميونيخ جون ماري بفاف في نهائي كأس الأبطال الأوربية يوم 27 ماي 1987 بالعاصمة "عندما أتابع مباريات الدوريات الأوربية الكبرى وأسمع عبارة على طريقة ماجر أشعر بفخر كبير حتى وإن لم أكن مسؤولا عن ذلك مادمت لم أطلق هذه التسمية على تلك الحركة بل هي التي ارتبطت بي" والأكيد أن إنجازات ماجر في ميادين المستديرة لن يتجاهلها إلا جاحد ويكفيه فخرا أنه العربي الوحيد وثالث إفريقي من بين سبعة أسماء فقط توجا بالكأس بعد الثنائي الحارس الزيمبابوي بروس غروبلار المتوج بها مع ليفربول سنة 1981 والجنوب إفريقي جونستون مع نفس الفريق سنة 1984 كما أنه توج أيضا بالكأس الأوربية الممتازة ثم كأس مابين القارات في مباراة شهيرة أمام نادي بينارول على ميدان ملعب طوكيو الذي غطته الثلوج ومع ذلك سجل هدفا ولا أروع غريغوري بيسكوتس(ممثل الإتحاد الأوربي)"لن نجد أفضل من الجزائر التي أنجبت زيدان، ماجر وزياني" برر ممثل الإتحاد الأوربي لكرة القدم اليوناني غريغوري بيسكوتس اختيار الجزائر كأحد المحطات التي تعبرها دورة الألقاب كما سميت بالمكانة الكبير التي تحظى بها بلادنا بالنسبة للإتحاد الأوربي من خلال الاسماء الكبيرة التي كانت تنتمى إلى الجزائر وحملت ألوان فرنسا أو تلك التي فضلت الألوان الوطنية والتي تألقت ولازالت تتألق في منافسة رابطة الأبطال الأوربية على غرار زيدان، بن زيمة ، بلماضي، ماجر وأخيرا كريم زياني إضافة إلى هذا فإن الإتحاد الأوربي لم يكن ليجد أفضل من الجزائر ليقدم هذه الكأس وهو البلد الذي عرف عن شعبه شغفه الكبير بكرة القدم وبمنافسات التي ينظمها الإتحاد الأوربي للعبة بصفة خاصة. "زياني هو اللاعب الجزائري الوحيد القادر على التتويج بهذه الكأس" وبدى الممثل الشخصي لميشال بلاتيني دراية واسعة بالكرة الجزائرية حيث كشف بأنه يعرف العديد من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في البطولات الأوربية وعلى وجه الخصوص نجم أولمبيك مرسيليا كريم زياني والذي اعتبره بيسكوتس الجزائري الوحيد القادر على التتويح بكأس رابطة الأبطال الأوربية في الوقت الحالي . "أعرف شبيبة القبائل وحظوظ الجزائر مع مصر متساوية" كما كشف بيسكوتس بأنه يعرف نادي شبيبة القبائل معتبرا إياها واحدا من أفضل الأندية على مستوى القارة السمراء كما تحدث عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وأكد بأن ورقة التأهل ستلعب بين منتخبي الجزائر ومصر واللذان يرى بأنهما يملكان نفس الحظوظ في التأهل.