تم، أول أمس، في بلدية عين البية الواقعة شرق ولاية وهران تدشين مركز تكوين وإدماج المرأة الريفية الماكثة في البيت. وأوضحت رئيسة جمعية البيئة وترقية المواطنة، مكي زوليخة، المشرفة على تسيير هذا المرفق الأول من نوعه بالمنطقة أن هذا المركز الجديد تم استحداثه في إطار برنامج واسع لتأهيل المرأة الماكثة بالبيت، وإدماجها في الحياة الاجتماعية خاصة في الأوساط الريفية. وسيشمل هذا المركز مستقبلا العديد من بلديات ولاية وهران بدعم من وزارة التضامن الوطني ووكالة الترقية الاجتماعية. وأضافت، مكي زوليخة، أن هذا المرفق التكويني الذي حظي باهتمام العديد من الفعاليات الجمعوية المهتمة بشؤون المرأة و ترقية مجالاتها الاجتماعية تم فتحه وسط فضاء ملائم تابع لبلدية عين البية، فيما استفادت الجمعية التي تحصلت على رخصة من قطاع التكوين المهني لفتح ورشات التكوين لفائدة نسوة هذه المنطقة الريفية من غلاف مالي يقدر ب 3 مليون دينار لتجهيز المركز بجميع الوسائل المطلوبة. ويتضمن هذا المركز الذي يعد الثاني من نوعه بولاية وهران، بعد فتح مركز مماثل سنة 2008 في بلدية بن فريحة التابعة لدائرة فديل، على خمس ورشات تكوين لفائدة أزيد من مائة امرأة ماكثة بالبيت من مختلف الأعمار ومستويات التأهيل. وتختص ورشات التكوين التي يشرف عليها إطارات مختصة في المجال في كل من الخياطة الرفيعة والطرز والحلاقة وصنع الحلويات، وكذا في ميدان تنظيم وتسيير المشاتل وحدائق الورود. يذكر أن فعاليات حفل تدشين المركز الجديد لتكوين النساء الماكثات بالبيوت في "عين البية" شهد تسليم شهادات تأهيل ل 40 امرأة، نجحت في تحصيل معارف ومهارات في شتى مجالات التكوين والإدماج الاجتماعي، بعد سنة كاملة من النشاط في الورشات التي تم فتحها في بلدية بن فريحة.