ندد رئيس الجمعية الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط، مقعاش عمر، بالأوضاع المزرية التي يعيشها 70 بالمائة من مجموع 15 ألف محارب جزائري شاركوا في الحرب العربية-الإسرائلية، رغم المراسلات العديدة التي تقدمت بها الجمعية للجهات الوصية، تطالب من خلالها بالتفاتة عملية ورد الاعتبار لها من قبل الرئيس الذي ستفرزه الانتخابات الرئاسية المقررة في 9 أفريل المقبل. أكد رئيس جمعية قدماء محاربي الشرق الأوسط، في تصريح ل"الفجر"، أمس، أن أوضاع ما يقارب 70 بالمائة من هؤلاء باتوا يعيشون أوضاعا لاإنسانية وجد مزرية، حيث لا يحظى هؤلاء بأي منحة أو دخل يذكر، كما أن الكثير منهم يقيمون بدور العجزة أو بيوت قصديرية أو بالمقابر. وأعطى مثالا على ذلك ما تعانيه هذه الفئة بولاية البيض وتيزي وزو، رغم المراسلات الكثيرة التي رفعتها الجمعية لمختلف الجهات الوصية بدءًا برئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية، وآخرها أحزاب التحالف الرئاسي، والتي تلق آذانا صاغية حسب تعبير السيد مقعاش إلى حد الآن. كما وجهت الجمعية نداء إلى الرئيس الجزائري الذي ستفرزه رابع انتخابات تعددية المقررة في 9 أفريل المقبل، بضرورة رد الاعتبار لهذه الفئة والاعتراف بحقوقها المادية والمعنوية المهضومة، خاصة وأنها رفعت الراية الجزائرية عاليا وسط الجيوش العربية المرابطة بالحدود المصرية الفلسطينية طيلة الفترة الممتدة بين 1967 و1975.