وقالت مصادر محلية ل ''الفجر''، التي كانت في عين المكان في الساعات الأولى من النهار، أن شقيق لعيايدة المدعو كمال، سارع إلى إبلاغ مصالح الأمن لبراقي، بعدما لاحظ علبة كرتونية أسفل سيارة عبد الحق• فحضرت ذات المصالح لتقوم بمحاصرة المكان، قبل أن تطلب من سكان البناية وبعض مساكن الحي بإخلاء منازلهم والابتعاد عن مكان الحادث لتفادي حدوث خسائر في الأرواح البشرية• استجاب المواطنون للطلب فخرجوا مسرعين، خاصة الذين يسكنون بجوار منزل لعيايدة المستهدف، وكذا الشأن بالنسبة لأفراد عائلة لعيايدة وسرعان ما انتشر الخبر في وسط سكان الحي عن وجود قنبلة في حيهم، ما أدى إلى حدوث حالة من الذعر والهلع في وسطهم• وتفاديا لأي مخاطر، قامت مصالح الأمن بتطويق المكان، وقامت بتحويل المارة إلى جهات وممرات أخرى أكثر أمنا، سيما الأطفال، مع الإشارة إلى أن الطريق يؤدي إلى المدرسة الابتدائية ''مولود نايت بلقاسم'' ليس بعيدا عن منزل لعيايدة• في تلك الأثناء، حضرت سيارات الشرطة بكثافة، سيما مصالح الشرطة العلمية والفرق المختصة في تفكيك القنابل، وقام واحد من أفرادها بإبطال مفعولها• في نفس الوقت، وقع شجار بين ابن لعيايدة عدلان ورجال الشرطة، وذلك عندما أراد أخذ صور للقنبلة وللعملية التي يقوم بها عون الأمن لتفكيك القنبلة• كما أشارت مصادر ''الفجر'' إلى أنه بعد الانتهاء من تفكيك القنبلة التي كانت موضوعة في علبة كرتونية كبيرة الحجم، تبيّن أنها كانت تحتوي على كفن وقطعة صابون وزجاجة عطر، وهي في العادة أدوات تستعمل لغسل الميت، وكانت في سنوات التسعينيات من وسائل التهديد التي يستعملها الدمويون قبل تنفيذ اعتداءات إرهابية• كما حضر في مكان الحادث صديق عبد الحق لعيايدة، الرجل الثاني في ''الفيس'' المحل، علي بلحاج، وكان ذلك في حدود الساعة 7 والنصف للاطمئنان على سلامته، بالإضافة إلى حضور مجموعة من مصالح الدرك الوطني ومسؤولين من بلدية براقي وكثير من الفضوليين•