وقال محمد السعيد، في تجمعه الأخير بدار الثقافة بغليزان، بخصوص سلبيات المرحلة التي يريد القضاء عليها من خلال البرنامج الذي يقترحه، إنها تتمثل في ''الفقر المتفشي في دولة غنية، البطالة، أزمة السكن، وانحلال الأخلاق وانتشار الفساد، خصوصا الرشوة، التي قال إنها ''ليست من شيم ولا قيم الجزائريين، وإنما هي مرض زرع من طرف فئة حتى تتفرغ لما ليس له علاقة بمصلحة الوطن''• وانتقد في هذا المجال مجلس المحاسبة والمرصد الوطني لمحاربة الرشوة اللذين ''لا يؤديان المهام المنوطة بهما''، والدليل حسبه هو ''عدم وجود أي قضية أمام العدالة ذات علاقة بالتقارير السنوية الصادرة عنها، والتي ترفع إلى الوزير الأول ورئيس الجمهورية، رغم تفشي الرشوة والفساد على جميع المستويات''• وفي نفس السياق، انتقد المرشح ''من يحاول أن يزرع داء الجهوية''، مؤكدا أن ''لا مستقبل للجهوية في الجزائر''، وأن ''كل من يحاول أن يلعب على هذا الوتر الحساس سيفشل ويصاب بخيبة الأمل''• كما اقترح المرشح أيضا تغيير النظام المؤسساتي من رئاسي إلى برلماني ''لإعطاء الشرعية الحقيقية لسيادة الشعب، وإشراك المواطن بشكل مباشر في القضايا الوطنية بتمكينه من طرح انشغالاته، وتقديم اقتراحاته للبرلمان''، عبر ما أسماه ''اللائحة الشعبية'' التي يوقعها مليون جزائري• من جهة أخرى، جدد المرشح الحديث عن نيته في إنشاء عاصمة سياسية للبلاد، بجنوب الوطن، والإبقاء على العاصمة الحالية كعاصمة اقتصادية بغرض ''التخفيف من ظاهرة تزاحم المواطنين في الشمال''•