نشرت وزارة الداخلية المصرية، صباح أمس الإثنين، المئات من سيارات الأمن المركزي بمختلف ميادين القاهرة في محاولة منها لإفشال الإضراب الذي دعت إلى تنظيمه اليوم حركة شباب 6 أفريل وعدد من نشطاء القوى السياسية والاجتماعية وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية في البلاد• وحاصرت العشرات من سيارات الأمن جامعة القاهرة، كما تواجدت بشكل مكثف أمام مجلسي الشعب والشورى، وكان أكثرها عدد في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة والذي تحول الى ثكنة عسكرية• وشهدت الشوارع القريبة من نقابتي الصحفيين والمحامين بعض المناوشات بين عناصر من قوات الأمن وعدد من المعتصمين والذين حاولوا منع التجمعات في تلك الشوارع والتي بدت مزدحمة ما قد يشير إلى عدم جماهيرية الإضراب• وكانت أجهزة الأمن المصرية أعلنت في وقت سابق أنها أعدت خطة لمنع أي إخلال بالأمن بعد الدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء لتنظيم يوم غضب احتجاجا على الأوضاع المعيشية والمطالبة بانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور للبلاد• وأرجع هؤلاء النشطاء دعوتهم إلى إضراب جديد إلى ما وصفوه بالظروف الاقتصادية بالغة السوء التى يكابدها المواطن البسيط فى مصر، واعتبروه يتعرض لعملية إفقار منظمة من مسؤولين بالدولة يمثلون قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطنى الحاكم يتحكمون في توزيع ثروات البلاد القومية ويوظفونها لصالحه•