احتجاجات مرتقبة بمصر/ صورة من الأرشيف رفعت أجهزة الأمن المصرية درجة الاستعداد تحسبا لمظاهرات محتملة الاثنين توعدت بها حركة "شباب 6 أفريل" المعارضة. * وجددت هذه الحركة دعوتها للمواطنين جميعا إلى التزام المنازل، وتعليق علم مصر على الشرفات وخلفيات السيارات وارتداء ملابس أو شارات سوداء، والامتناع عن البيع والشراء طوال اليوم. ونشرت الحركة بيانا على موقعها الإلكتروني، أعلنت فيه عن مظاهرة أمام مجلس الدولة فى العاشرة صباحا، في نفس توقيت نظر قضية تصدير الغاز لإسرائيل، إضافة إلى مظاهرة ثانية أمام اتحاد العمال بمشاركة حركة "كفاية"، وحزبى "العمل" و"الكرامة"، إضافة إلى مظاهرة ينظمها النوبيون أمام دار الحكمة، ومظاهرات أمام مقار الأحزاب المشاركة في المنصورة.. * وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية من أهمية الإضراب قائلا: إن الاستجابة له ستكون شبه منعدمة إلا فى حالات قليلة، ومن المتوقع ألا يشارك فى أى أنشطة سوى المجموعات المعروفة. وكان مصدر أمني قد ذكر السبت أن أجهزة الأمن أعدت خطة لمنع أي إخلال بالأمن وان تعليمات شفهية صدرت بتوقيف أي ناشط يحاول تنظيم تظاهرة أو المشاركة فيها. وأوقفت الشرطة السبت 20 ناشطا من "حركة 6 أفريل" كانوا معتصمين أمام مقر النيابة العامة في مدينة كفر الشيخ "دلتا النيل" احتجاجا على حبس طالبتين جامعيتين من أعضاء الحركة بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى الإضراب. * وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أكدت مشاركتها فى الإضراب الذي يتوقع أن يعيد أجواء المواجهة بين النظام والمعارضة المصرية. وأكد الإخوان في بيانهم أنهم "ينادون الشعب المصري للتعبير عن غضبه واحتجاجه في يوم 6 افريل ضد سياسات وممارسات النظام التي أهدرت ثروات البلاد وفرطت في أمنها القومي وأخرجت مصر عن دورها الريادي والقيادي وذلك بكل الوسائل السلمية مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية والحرص على المال العام والخاص ومنع أي تخريب أثناء هذه الأنشطة السلمية". وأكدت الجماعة في بيانها تمسكها ب "الحقوق الدستورية والقانونية للشعب المصري" مشددة على أن "حق الإضراب والاحتجاج السلمي وإظهار الغضب احد الحقوق الأساسية للمواطني". ولم توضح الجماعة في بيانها طبيعة الانشطة الاحتجاجية التي ستقوم بها في "يوم الغضب" ولكن الصحف المصرية ذكرت ان شباب الإخوان سيشاركون من خلال تنظيم تظاهرات طلابية في الجامعات. ويعد الاخوان المسلمون قوة المعارضة الرئيسية في مصر. * ويذكر أن حركة "6 أفريل" تشكلت العام الماضي من مجموعات من الشباب في مختلف محافظات مصر تعارفوا وتبادلوا الآراء والمعلومات من خلال موقع "فيس بوك" على شبكة الانترنت. * وأطلق اسم "حركة 6 افريل" على هؤلاء الناشطين الشباب بعد أن دعوا العام الماضي إلى إضراب عام احتجاجا على غلاء المعيشة وحددوا له السادس من أفريل موعدا. وراجت هذه الدعوة على نطاق واسع في مصر من خلال الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة وتدخلت الشرطة في ذلك اليوم وأوقفت بضع مئات من الناشطين الذين كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرات. * ومن بين المطالب التي ترفعها الحركة الشبابية مطلب اقتصادي رئيسي هو "رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه مصري (قرابة 218 دولارا)" ومطلب سياسي هو "انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد". ويبلغ الحد الأدنى للأجور حاليا في مصر 167 جنيها (قرابة 30,4 دولارا). وكانت النيابة العامة قررت حبس طالبتين جامعيتين من حركة "6 أفريل" أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن ألقت الشرطة القبض عليهما الأربعاء الماضي أثناء توزيعهما بيانات في جامعة كفر الشيخ تدعو الى المشاركة في "يوم الغضب"، بحسب مصدر قضائي.