تعرّض، أمس، العديد من المواطنين المصريين لسلسلة اعتقالات عشوائية، من طرف قوات الأمن المصرية، تحسبا ل "يوم الغضب"، وذلك على خلفية الإضرابات التي دعت إليها قوى المعارضة المسماة "حركة 6 أفريل"، حيث شهدت أمس مختلف محافظات مصر اعتصامات واحتجاجات، استجابة لدعوات المعارضة التي دعت إلى إضراب عام في مصر، والتي جاءت تزامنا مع إعلان عدد من الشخصيات السياسية عن تأسيس ائتلاف وطني للتغيير في مصر. وقد شنت القوى الأمنية المصرية حملة اعتقالات، يوما قبل موعد الإضراب على نشطاء في الحركة، من بينهم سيدة التي تعرضت للعنف والقبض العشوائي خلال التوقيف، ما أدى إلى إجهاضها إجباريا، وذلك لمنع الاحتجاجات والمظاهرات العامة في أنحاء مصر، إذ أعدت قوات الأمن المصرية خطة خاصة للتصدي له، تشمل توقيف أي شخص يحاول تنظيم مظاهرة، أو المشاركة فيها. يشار إلى أن "حركة 6 أبريل" تشكّلت العام الماضي، من مجموعات من الشباب وطلاب الجامعات من مختلف المحافظات المصرية. وفي إضراب السنة الماضية، وقعت أحداث عنيفة في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل، خلّفت ثلاثة قتلى وأكثر من مئة مصاب، فضلا عن إحراق مكاتب وبنوك ومدارس وسيارات، وإسقاط صور للرئيس حسني مبارك على الأرض، إضافة إلى اعتقال 20 ناشطا من "حركة 6 أفريل" بينما كانوا معتصمين، احتجاجا على حبس طالبتين من أعضاء الحركة بتهمة توزيع منشورات تدعو للإضراب.