وقال زرهوني، أمس، خلال رده على أسئلة الصحفيين إن ''هذه العمليات استهدفت دورية للدرك الوطني بتبسة من خلال وضع قنبلة تقليدية الصنع وهي نفس العملية التي قامت بها العناصر الإرهابية باولاد عطية في سكيكدة تسببت في إصابة بعض عناصر قوات الأمن بجروح، بالإضافة إلى تفجير قنابل تقليدية بكل من الناصرية ببومرداس وعين الحمام والأربعاء ناث إيراثن بتيزي وزو تسببت في جرح بعض عناصر قوات الأمن''• الاعتداء بعبوات ''مولوتوف'' تقع على عاتق المقاطعين كما تحدث زرهوني عن الاعتداء الذي وقع بالبويرة، حيث قامت مجموعة من الأشخاص المعروفين لدى مصالح الأمن برمي عبوات ''مولوتوف'' على مركزين قصد منع الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع''• وقال زرهوني إن ''هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى حد استعمال أسلوب التهديد واللجوء إلى العنف ضد الذين سيتوجهون إلى مكاتب الاقتراع وأن العملية تقع على عاتق المقاطعين الذين يوجدون وراء هذه المقاطعة لاسيما وأنهم معروفون''• إيداع شكوى ضد ''الأرسيدي'' بسبب إنزال العلم الوطني وأثناء تطرقه إلى قضية الأرسيدي، قال زرهوني إن ''قانون الأحزاب والجمعيات يفرض على جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والجمعيات رفع الراية الوطنية في مقراتها وهو ما لم يقم به حزب سعدي'' الذي يبقى حسبه ''مسؤولا عن أفعاله، حيث لاحظت الشرطة القضائية ما قام به هذا الحزب وتم إيداع شكوى لدى القضاء بشأن هذه القضية''• وبالنسبة للوزير، فإن ''المقاطعين نشطوا بحرية خلال الحملة الانتخابية وإذا لم ينشطوا تجمعات شعبية بالقاعات المخصصة للمهرجانات فهذا راجع لعدم تقديمه طلبات للحصول عليها''• تكلفة الانتخابات تتراوح ما بين 5 و6 ملايير دينار أما بخصوص تكلفة الانتخابات الرئاسية، أوضح زرهوني أنها ''لم تكلف الدولة مبالغ باهظة مثلما يزعم البعض وإنما كانت نفس تكلفة الانتخابات التشريعية والمحلية وهي تتراوح ما بين 5 و 6 ملايير دينار''• ويقول زرهوني إن ''هذا المبلغ يتم صرفه على أعوان التأطير وكل مستلزمات العملية الانتخابية من أوراق وصناديق ووسائل الحملة الانتخابية بالإضافة إلى الإعانات المالية التي تقدمها الدولة للمترشحين''• وأضاف وزير الداخلية ''لقد حاولت الداخلية توفير جميع الإمكانيات من أجل إنجاح هذا العرس الانتخابي وسخرت كل الوسائل لهذا الغرض بما فيها تذاكر السفر للمترشح وخمسة من مرافقيه''• نسبة المشاركة لم تكن مفاجئة بالنظر للعمل التحسيسي وعلى صعيد آخر، اعتبر الوزير ''نسبة المشاركة التي حققتها الانتخابات الرئاسية غير مفاجئة، كون مؤسسات الدولة قامت بعمل تحسيسي كبير بدءا بتطهير القوائم الانتخابية والعمل الجواري الذي سمح بزيارة أزيد من 5,1 مليون عائلة وتصحيح وضعية ثلاثة ملايين ناخب• وفي رده على سؤال حول حديث بعض المترشحين عن التجاوزات، قال الوزير ''قد تقع بعض الحوادث داخل مكاتب الاقتراع وتم تسجيل مثلها في مكتبين وبالتالي فهي نسبة منعدمة، لكن سيتم أخذها بعين الاعتبار وعلى المترشحين تقديم شكاويهم للمجلس الدستوري قبل الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات الرئاسية''•