أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن قوات الأمن المشتركة تمكنت من صد 6 عمليات إرهابية، كان التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ينوي تنفيذها بعدد من مناطق الوطن، قبل وبعد إغلاق مكاتب الاقتراع، عشية الانتخابات الرئاسية. وأوضح زرهوني في رده عن سؤال ل ''النهار''، تعلق بالحصيلة الإجمالية للاعتداءات الإرهابية التي شنتها الجماعات الإرهابية النشطة ضمن التنظيم الإرهابي للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، إلى أن هذه العمليات التي تم تنفيذها بهدف عرقلة سير العملية الانتخابية، واستهداف عملية نقل صناديق الاقتراع، أدت إلى وفاة شرطي متأثرا بجروحه البليغة، دون أن يحدد المكان. وقال زرهوني -أمس- في ندوة صحفية عقدها بنزل الأوراسي، للإعلان عن نتائج الانتخابات، أن الانتخابات الرئاسية مرت في ظروف حسنة، باستثناء حدوث بعض التجاوزات والعراقيل التي كانت بعض الأطراف تسعى لخلقها، على رأسها الجماعات الإرهابية، محصيا حدوث 6 اعتداءات إرهابية، الأولى وقعت في بلدية سطح بنطيس بولاية تبسة، إذ أدى انفجار قنبلة استهدفت دورية للدرك الوطني، كانت تحرس عملية نقل صناديق الاقتراع، إلى إصابة دركي وجندي بجروح متفاوتة، أما العملية الثانية فوقعت في بلدية أولاد عطية بولاية سكيكدة، حيث أدى انفجار قنبلة تقليدية الصنع إلى جرح جندي، بعيدا عن مكتب الاقتراع، فيما وقعت العملية الثالثة بمنطقة الناصرية في ولاية بومرداس، حيث تم تفجير قنابل حارقة بالقرب من مدرسة أدت إلى إصابة طفيفة لشرطي. وأفاد المسؤول الأول عن جهاز الأمن، أن العملية الثالثة نفذتها العصابات الإجرامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ببلدية عين الحمام في ولاية تيزي وزو، حيث وقع اشتباك بين الجيش وعناصر إرهابية أدى إلى إصابة جندي على بعد 10 كيلومتر من أقرب مكتب اقتراع، مشيرا إلى انفجار قنبلة بمنطقة بني مليك بولاية تيبازة استهدفت سيارة كانت تنقل صناديق الاقتراع بالمنطقة حيث أدى الاعتداء إلى انحراف السيارة عن مسارها، دون أن تسجل أي خسائر مادية أو بشرية. وفي عملية أخرى، ألقى بعض المعارضين لتنظيم الانتخابات الرئاسية زجاجات حارقة على حافلة صغيرة تسبّبت في بعض الخسائر. وذكر زرهوني في رده عن سؤال ل ''النهار'' تعلق بأسباب فشل التنظيم الإرهابي في تنفيذ عمليات استعراضية، أن الفضل في ذلك يعود لنجاح المخطط الأمني الذي تم اعتماده قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية، إلى جانب التنسيق المحكم والتعاون الذي يقدمه المواطنون للسلطات الأمنية من خلال اعتماد التبليغ، مشيرا إلى أن هذه العمليات المعزولة التي تم تنفيذها في المعاقل الأخيرة للتنظيم الإرهابي وبعض المناطق الداخلية، كانت تسعى لتعطيل السير الحسن للانتخابات.