هدد الأساتذة المتعاقدون بالدخول في اعتصام وطني أمام وزارة التربية ومديريات التربية نهاية الأسبوع المقبل، مالم يلتزم بوبكر بن بوزيد بوعده الذي قطعة ويعجل بتنظيم مسابقة التوظيف لإدماجهم في مناصبهم الشاغرة. وأكدت مريم معروف ل ''الحوار'' أن الأساتذة المتعاقدين سيجتمعون هذا الأربعاء أو الخميس لمناقشة مدى استجابة الجهات الوصية لمطالبهم المهنية والاجتماعية، وفي مقدمتها مسألة تنظيم مسابقة للتوظيف مثلما كان قد وعدهم وزير التربية إلى جانب مناقشة خيار الحركات الاحتجاجية وتحديد تاريخ تنظيمه، مشيرة إلى أن الأساتذة المتعاقدين قد ينظمون نهاية الأسبوع المقبل احتجاجا وطنيا أمام وزارة التربية ومديريات التربية لمختلف ولايات الوطن، مالم تلتزم وزارة بن بوزيد بوعدها ولم تنظم هذه الأيام المسابقة المعنية بمشاركتهم لأجل الحظي بالتوظيف. وأبرزت الناطقة باسم التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين تمسكهم بخيار الاحتجاجات وعدم التنازل عنه في ظل الصمت المطبق من طرف الجهات المعنية حيال انشغالاتهم، مؤكدة أن تمسكهم بهذا الخيار غير متعلق باستعراض قوتهم على الساحة النقابية وإنما للضغط على الجهات التي بيدها الحل والربط لمسائلهم المطروحة على مكاتبهم، وملفتة إلى أن الخيار بيد المسؤولين إذا ما أرادوا تهدئة الوضع داخل قطاع التربية. وكان وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد قد خلص في لقاء جمعه في الأسابيع الفارطة بممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، عقب تجمعهم أمام مقر الوزارة إلى إعطائه للأساتذة المتعاقدين ضمانات ووعودا بالإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن مسابقة لتوظيف 3000 أستاذ مع احتساب للمتسابقين سنوات الخبرة بنقطتين عن كل سنة. وحسب ما نقله ممثلو الأساتذة، فقد أبرز الوزير ''أن صلاحيته لا تسمح له بإدماج الأساتذة دون المرور على المسابقات الوطنية''، مؤكدا في ذات السياق أن الحاصلين على شهادات المهندس سيحظون بالقبول في المسابقة هذه السنة، وأنه سيتم تسديد كل الأجور المتأخرة وأن المتعاقدين الذي يتمتعون بخبرة طويلة ستمنح لهم نقطتين عن كل سنة تدريس'' . إلى ذلك كشفت مريم معروف أن الأساتذة المتعاقدين لولاية البليدة قد استطاعوا أمس تبعا لاعتصام نظموه أمام مقر مديرية التربية افتكاك وعد من مدير التربية بتسديد الأجور في الأسبوعين المقبلين، ملفتة إلى أن الاعتصامات ستنظم بشكل دوري على مستوى كل الولايات التي لم يتقاض أساتذتها أجورهم'' تختم ممثلة الأساتذة.