يجتمع اليوم في العاصمة الأردنية عمان وزراء الخارجية في لجنةئالمتابعة العربية وذلك لبحث تنسيق الموقف العربي من عملية السلام في ظل حكومة اليمين الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وسيسعى الاجتماع إلى تشكيل موقف عربي موحد من عملية السلام ينقله ملك الأردن عبد الله الثاني إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته المرتقبة في وقت لاحق إلى الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع أن يضم الاجتماع وزارء خارجية قطر والسعودية ودول الطوق الخمس، وهي مصر وسوريا ولبنان والسلطة الفلسطينيةئوالأردن، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية. وسيؤكد الاجتماع على المبادرة العربية للسلام التي تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من جوان 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وسيناقش الوزراء آفاق هذه المبادرة، وإن كان من المستبعد أن تطرح المبادرة بحذ ذاتها للنقاش. وكانت القمة العربية أكدت في إعلان الدوحة على المطالبة بتحديد إطار زمني لوفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام والتحرك بخطوات واضحة نحو تنفيذ استحقاقات هذه العملية القائمة على المرجعية الدولية والمبادرة العربية، والتلويح بأن المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد. يذكر أن نتنياهو أثار شكوكا بالتزام حكومته بحل الدولتين. كما أكد وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان في أول تصريح له عدم اعتراف الحكومة بقرارات مؤتمر أنابوليس، وقال إنها ستلتزم فقط بقرارات خارطة الطريق، مؤكدا أن جهود السلام مع الفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود. من جهته قال مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة إن هذا الاجتماع تم الاتفاق عليه في قمة الدوحة، وإنه يتميز بغياب الاستقطاب العربي الذي عرف قبل القمة العربية الأخيرة. وأوضح أنه يؤسس لمرحة تعتمد على متغيرين، الأول هو تقييم عربي متشائم لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي لا ترغب في السلام وغير مستعدة لتقديم تنازلات تؤدي إلى إنجاح مسارات السلام المختلفة، والثاني هو التفاؤل لقدوم رئيس أميركيئجديد يحاول بناء صورة جديدة للولايات المتحدة. وسيسعىئوزراء الخارجية لاتخاذ إجراءات وقائية تحول دون انهيار الأوضاع في المنطقة وإلقاء الكرة بمرمى إسرائيل باعتبار أنها المعطل لعملية السلام وليس الجانب العربي، وأن هناك رؤية عربية متكاملة وواضحةئلهذا السلام بينما تغيب عنه الرؤية الإسرائيلية.