لم يهضم أنصار مولودية الجزائر الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب بولوغين لحضور الداربي بالرغم من أن المواجهة كانت مبرمجة على القنوات الثلاث في التلفزيون، تعثر فريقهم أمام الجار شباب بلوزداد، الذي تمكن من فرض التعادل عليه• والبداية كانت حينما تلقى العميد هدف فنير وبطريقة جميلة وهو الأمر الذي لم يتقبله جمهور''الشناوة'' الذين رشقوا بشتى أنواع المقذوفات المدرجات التي كان يتواجد فيها أبناء لعقيبة بالرغم من تواجد رجال الأمن لتهدأ الأمور نسبيا بعد تدخل أعون الملعب وكذا جمعية أنصار المولودية، حيث ساهم هدف التعادل الذي وقعه بومشرة في نفس المرحلة بشكل كبير في عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي في المرحلة الثانية• وبالنظر للتدخلات العنيفة من جانبي الفريقين أمام صمت الحكم أمالو وهي الأمور التي أثارت غضب الأنصار، خاصة وأن صاحب البذلة السوداء رفض إعلان ضربة جزاء اعتبرها المدرب الفرنسي ألان ميشال شرعية• جل هذه المعطيات زادت الأمور تعقيدا خاصة من جانب أنصار المولودية، الذين حملوا الحكم أمالو مسؤولية التعثر فكان الرشق بالحجارة وكذا بالألعاب النارية قبل أن يختلط الحابل بالنابل مباشرة عقب إعلان الحكم عن نهاية اللقاء• وأكبر دليل الاعتداءات الخطيرة من قبل أشباه الأنصار ضد كلا من بيني من جانب المولودية بسبب تضييعه للفرصة الأخيرة في اللقاء بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس أوسرير الذي تصدى له بكل براعة وحمزة آيت واعمر من شباب بلوزداد الذي قام بتصرف لا رياضي تجاه الأنصار• كل هذه الأمور دونها الحكم أمالو في تقريره المقدم للرابطة والتي لا تتسامح مع مثل هذه التجاوزات، ما يعني أنه من المحتمل جدا أن تحرم لجنة العقوبات التابعة للرابطة الجمهور العاصمي من مشاهدة مواجهة القمة المرتقبة في الجولة ال 28 بين الرائد وفاق سطيف والعميد بملعب بولوغين وكل شيء سيتوقف على الأمور التي دونها أمالو في تقريره، علما أنها ليست هي المرة الأولى التي سيلعب فيها العميد دون جمهور هذا الموسم في حال صدور العقوبة ضده•