تباحث وزير الخارجية، مراد مدلسي، مع الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية، يار سلال، حول زيارة رئيس الجمهورية المرتقبة إلى باريس والملفات التي ستتناول خلالها، كما ناقشا إمكانية عقد اجتماع قريبا لإزالة التلوث الإشعاعي الناجم عن التجارب الفرنسية النووية برفان، إضافة إلى تسهيل تنقل الأشخاص وتوسيع الاستثمارات الفرنسية بالجزائر، فيما لم تطرح القضية الصحراوية للنقاش• نشط وزير الخارجية، مراد مدلسي، بقرطبة، عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه على هامش أشغال الندوة ال7 لوزراء خارجية غرب المتوسط، حيث التقى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، يار سلال، الذي مثل باريس نيابة عن وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنار، وتباحث معه المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي، إثر الزيارات المتتالية للرئيس ساركوزي إلى الجزائر وإمكانية قيام رئيس الجمهورية بزيارة دولة إلى فرنسا في الصائفة القادمة، حيث أشار مدلسي إلى أن الجانبين يعملان في هذا الإطار بغية إحراز تقدم في عدة الملفات وتسريع عملية تجسيد ملفات أخرى تم التوصل بشأنها إلى اتفاقيات• وقال وزير الخارجية ''إن انشغالاتنا الرئيسية اليوم تدور حول تنقل الأشخاص، وبالتالي التنمية البشرية، وكذا حول ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي أكثر فأكثر، لا سيما عبر استثمارات فرنسية في الجزائر''• كما كانت المسائل النووية حاضرة بقوة بالنظر إلى التطورات الأخيرة، التي أثارها عزم باريس على تعويض المتضررين، ومطالبة الجزائر بالاعتراف الرسمي بالجرائم الاستعمارية• فقد أبرز الوزير أنهما تطرقا بشكل مطول إلى ملف دراسة مسألة التجارب النووية الفرنسية في رفان جنوبالجزائر، بسرعة وبعناية، وفق ما اتفق عليه من قبل الرئيسين الجزائري والفرنسي منذ أكثر من سنة• وكشف مدلسي أن اجتماعا إضافيا سيعقد قريبا بالجزائر، بهدف الخروج بالمواضيع المرجعية لعمل يحدد الوضعية الخاصة بالمناطق الملوثة، وانطلاقا من ذلك يمكن إعداد برامج عمل من أجل إزالة التلوث الإشعاعي•